تحذير أممي من نشوب حرب شاملة في دارفور

09-02-2008

تحذير أممي من نشوب حرب شاملة في دارفور

حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع في إقليم دارفور بات يتجه نحو الخروج عن السيطرة والتحول إلى حرب شاملة, في وقت أكدت فيه الخرطوم التحرك لاستعادة بلدات واقعة تحت سيطرة المتمردين.
 وقال المبعوث الأممي الخاص للإقليم يان إلياسون إن فصائل التمرد لم تحقق سوى تقدم محدود في الاستعدادات لمفاوضات سلام جديدة, نافيا استعدادها لإجراء محادثات جادة.
 وأبلغ إلياسون مجلس الأمن بأن طائرات وقوات حكومية ومليشيات هاجمت ثلاث بلدات الجمعة قائلا إن الوضع أصبح "يبعث على القلق" مضيفا أن العملية تبدو واسعة النطاق، وأن "الوضع يفلت من السيطرة ولا يمكن عقد محادثات سياسية إذا لم نهييء مناخا يمكن أن تعقد فيه".
 وأوضح أن سكان دارفور لا يستطيعون الانتظار إلى الأبد مطالبا المجتمع الدولي بقبول أن خطوات السلام ستكون تدريجية وستتطلب وقتا أطول مما كان متوقعا. كما طالب بتعيين مسؤول مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي متفرغ لتنسيق جهود الوساطة في السودان.
بدوره قال جان ماري غيهينو مساعد الأمين العام الأممي لعمليات حفظ السلام إن الوضع في دارفور تؤججه أعمال العنف التي وقعت في تشاد المجاورة خلال الأيام الماضية.
 وأضاف الدبلوماسي الفرنسي أمام مجلس الأمن أن "إمكانيات زعزعة الاستقرار في المنطقة نتيجة أزمة دارفور تبرز في المعلومات التي تشير إلى دعم سوداني لحركات التمرد التشادية من جهة, وإلى دعم تقدمه تشاد إلى بعض المتمردين في دارفور من جهة أخرى".
 وأضاف غيهينو أن المواجهات الأخيرة بين الخرطوم وفصيل حركة العدل والمساواة بقيادة خليل إبراهيم، تشكل إحدى أبرز المشاكل الأمنية في الإقليم.
 واعتبر أن تلك المواجهات ستؤثر على نشر القوة الأممية الأفريقية المشتركة, معربا عن أسفه لافتقار تلك القوة للكثير من وسائل النقل الجوية والبرية الأساسية.
 بدوره أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من الوضع بدارفور. وقال إن منظمته تعمل بجهد كبير لتحقيق تقدم بالمفاوضات السياسية مع الدول المعنية للتوصل في أسرع وقت ممكن لنشر القوة المشتركة التي تتكون من 26 ألف شخص.
 كما شدد بان كي مون على أنه لا يمكن تحقيق تعاون فعال في ذلك الإقليم المضطرب بدون استقرار سياسي وبدون عملية سياسية.
وجاءت تلك التصريحات, فيما اتهم القائد الميداني في حركة العدل والمساواة عبد العزيز نور عشر القوات الحكومية ومليشيات تابعة لها بمهاجمة بلدات أبو سروج وسيربا وسوليا، وأشار إلى أن "التقديرات الأولية لعدد القتلى تصل إلى نحو مائتي قتيل، لكن يصعب التحقق من العدد لأن الجيش ما يزال هناك".

وأكد والي ولاية غرب دارفور أن القوات المسلحة تحركت بشأن هذه البلدات لاستعادتها من المتمردين، ولكنه نفى وقوع أي خسائر بشرية أو قصف. 
 وأضاف أبو القاسم إمام "احترقت عدة منازل، لكن لا يوجد جرحى ولا قتلى من المدنيين.. كنت أتابع الوضع باهتمام".

من جانبه قال الجيش السوداني إنه هاجم المنطقة وطرد المتمردين من حركة العدل والمساواة لأنهم كانوا ينصبون كمائن لقواته، لكنه نفى قتل أي مدنيين.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...