تجربة علمية قد تقلب مقاييس زرع الأعضاء

12-08-2016

تجربة علمية قد تقلب مقاييس زرع الأعضاء

قد يصبح من الممكن عما قريب إجراء عمليات زرع للنخاع العظمي من دون علاج كيميائي، على ما أعلن علماء أميركيون نجحت تجاربهم على الفئران. وتستند هذه التقنية التي طورها علماء من «جامعة ستانفورد» إلى المقاربة المستخدمة في العلاج المناعي الذي يتبع في إطاره مرضى السرطان نظام معالجة «يدرب» بطريقة ما جهازهم المناعي في القضاء على الخلايا السرطانية. وإذا أتت هذه الوسيلة بالنتائج المرجوة عند الإنسان، فمن شأنها أن تساعد على معالجة أمراض عدة، من قبيل داء الذئبة الحمراء (لوبوس) والسكري عند الأطفال والتصلب اللويحي والسرطان وحتى عمليات زرع الأعضاء.
وقال إيرفينغ فايسمان الأستاذ المحاضر في علم الأحياء والنمو الخلوي والمشارك في إعداد التقرير المنشور في مجلة «ساينس ترانسلايشونال ميديسين» إن «هذه الأبحاث تعني تقريبًا كل الأمراض وعمليات زرع الأعضاء». ويضطر حاليا كل شخص يخضع لعملية زرع في النخاع العظمي إلى إجراء علاج كيميائي أو إشعاعي بغية القضاء على خلاياه الجذعية بداية.
وقد يجعل هذا العلاج السامّ والقاسي العملية الجراحية الرامية أصلا إلى إنقاذ حياة المريض، خطيرة وحتى فتاكة في حالة واحدة من أصل خمس. وقد تضر هذه العملية بالأعضاء أيضا وتحدث أضرارا عصبية ودماغية. كذلك استحدث العلماء مقاربة جديدة تشمل جسمًا مضادا وعناصر حيوية تساعد النظام المناعي عند الفئران على تخفيض الخلايا الجذعية لفسح مجال لخلايا الواهب.
وقالت جوديث شيزورو الأستاذة المحاضرة في الطب في جامعة ستانفورد والقيمة الرئيسية على هذه الأبحاث «إذا نجح الأمر عند الإنسان كما حصل مع الفئران، نأمل أن ينخفض خطر الوفاة من 20 إلى صفر في المئة». وستجرب قريبًا هذه التقنية على الإنسان.


 (أ ف ب)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...