تجدد المظاهرات الاحتجاجية ضد سياسات حكومة أردوغان في أنقرة واسطنبول

تجددت المظاهرات في تركيا اليوم احتجاجا على إخلاء سبيل شرطي متهم بقتل متظاهر فيما استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين المحتجين على سياسات حكومة رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة.

وذكر موقع روسيا اليوم أن التظاهرات تجددت في أنقرة واسطنبول احتجاجا على قرار القضاء التركي الإفراج عن شرطي متهم بقتل متظاهر وعلى سياسات حكومة أردوغان.

وكانت محكمة تركية قررت الإفراج عن شرطي مثل يوم الاثنين الماضي أمامها لتسببه بمقتل المتظاهر التركي ايتيم ساريسولول 26 عاما في الأول من حزيران الجاري في أنقرة عندما أطلق رصاصة على رأسه.

إلى ذلك واصلت السلطات التركية قمع مظاهرات حاشدة تطالب بإسقاط حكومة أردوغان واستخدمت الشرطة التركية قنابل الغاز المسيل للدموع الليلة الماضية لتفريق تظاهرة في العاصمة أنقرة وفرقت حشدا من المحتجين الذين تجمعوا في حي ديكمين الذي أصبح مؤخرا مركزا للاحتجاجات في العاصمة لمؤازرة احتجاجات تقسيم في اسطنبول وأزالت الحواجز التي وضعها المحتجون واعتقلت عدة أشخاص في صفوف المحتجين.

يذكر أن الاحتجاجات الشعبية ضد أردوغان وحكومته التسلطية بدأت قبل نحو شهر في ميدان تقسيم باسطنبول وسرعان ما اتسعت لتشمل معظم المدن التركية وأدت هذه الاحتجاجات إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة واعتقال الآلاف .

إلى ذلك أعلنت حكومة أردوغان أمس أنها طلبت من شركة تويتر إنشاء مكتب تمثيلي لها داخل تركيا ليمنحها قبضة أكثر إحكاما على موقع المدونات الصغيرة بعد أسابيع من الاحتجاجات المطالبة برحيل اردوغان. ونقلت رويترز عن وزير النقل والاتصالات التركي بينالي يلدريم قوله للصحفيين أمس "إنه بدون وجود للشركة في البلاد فإن الحكومة التركية لا تستطيع الوصول بسرعة لمسؤولي تويتر وإصدار أوامر لهم بمسح محتوى أو طلبات للحصول على بيانات مستخدمين". وأضاف يلدريم "أخبرنا جميع وسائل التواصل الاجتماعي إذا عملت في تركيا فلابد أن تلتزم بالقانون التركي". كما أكد مسؤول في الوزارة طلب عدم الإفصاح عن اسمه إن حكومة اردوغان طالبت شركة تويتر بالكشف عن هويات مستخدمين بثوا رسائل تعتبر "إهانة للحكومة أو لرئيس الوزراء أو تستهزئ بحقوق الإنسان". وأحجمت تويتر عن الرد على طلب الحكومة التركية لكن شخصا مطلعا على تخطيط الشركة قال إن الشركة ليس لديها خطط حالية لفتح مكتب هناك. وأكد ديك كوستولو الرئيس التنفيذي لتويتر خلال تصريحات في معهد بروكينغز في واشنطن أنه كان يراقب التطورات في تركيا مشددا على أن تويتر لم يتدخل في النقاش السياسي هناك. من جهتها أكدت شركة فيسبوك في بيان إنها لم تقدم بيانات مستخدمين للسلطات التركية ردا على طلبات الحكومة بشأن الاحتجاجات وأعربت عن قلقها من مقترحات شركات انترنت لتقديم بيانات بصورة متواترة. ونجح ضغط حكومة اردوغان على شركة غوغل في أن تفتح مكتبا لها هناك في تشرين الأول الماضي بعدما حجبت موقع يوتيوب عن المستخدمين الأتراك لمدة عامين. وكان اردوغان وصف تويتر بأنه "وباء" على الرغم من أن أعضاء كبارا في حزبه يستخدمونه بانتظام وقال "إن مثل هذه المواقع تستخدم لنشر الأكاذيب عن الحكومة بهدف إرهاب المجتمع".

المصدر: وكالات