تجدد القصف الإسرائيلي لغزة وارتفاع عدد الشهداء
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة منذ الأربعاء الماضي إلى 123 شهيدا, إضافة إلى أكثر من 350 مصابا, وذلك بعد قصف صاروخي إسرائيلي استهدف بين حانون قبل فجر اليوم الثلاثاء.
وأسفر القصف عن استشهاد مقاوم فلسطيني من كتائب الأقصى وجرح اثنين آخرين.
وفي الوقت نفسه أعلنت وفاة أربعة فلسطينيين يعالجون في مصر متأثرين بجراح أصيبوا بها خلال القصف والغارات الإسرائيلية على مدى اليومين الماضيين.
من ناحية أخرى وفي غرب رام الله في الضفة الغربية استشهد شاب فلسطيني برصاص مستوطن في منطقة قرية المزرعة، خلال احتجاجات على التصعيد الإسرائيلي في غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد سحب آلياته في وقت سابق إلى خارج الشريط الحدودي, بينما واصلت فصائل المقاومة في غزة إطلاق الصواريخ مستهدفة مدينة عسقلان بجنوب إسرائيل.
كما سقطت أربعة صواريخ محلية الصنع على مناطق متفرقة من منطقة النقب الغربي المتاخم لغزة. وقالت مصادر إسرائيلية أن صواريخ المقاومة أصابت 16 إسرائيليا.
وفي هذه الأثناء اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن انسحاب جيش الاحتلال إلى الشريط الحدودي يمثل نصرا, وقالت في بيان صحفي إن "اندحار العدو الصهيوني اليوم من غزة تحت ضربات المقاومة يثبت هشاشة وانكسار جيش الاحتلال".
وأضاف البيان أن لهذه الحرب أهدافا سياسية منها تصفية برنامج المقاومة والقضاء على حركة حماس وإسقاط الحكومة الفلسطينية المقالة التي تدير حاليا الشأن العام في قطاع غزة.
واعتبر رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية في بيان أن "دماء أطفال غزة حققت النصر وأن الاحتلال سيزول". كما اعتبر المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري أن الانسحاب الإسرائيلي من مناطق التوغل هو فشل للعملية البرية، مشددا على أن غزة ستكون دائما "مقبرة" لقوات الاحتلال.
وبينما خرج الآلاف من سكان غزة إلى الشوارع للاحتفال بالانسحاب, أكدت عدة أجنحة عسكرية فلسطينية رفضها لأي "تهدئة مجانية" مع إسرائيل داعية إلى تصعيد المقاومة للرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
وقال متحدث باسم الأجنحة في مؤتمر صحفي بغزة إنه "لن تكون هناك تهدئة مجانية من طرف واحد.. إذا أرادت إسرائيل أن تكون هناك تهدئة فعليها وقف جرائمها بحق الشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة".
ودعا المتحدث الفصائل الفلسطينية إلى عدم التراخي بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من شرق جباليا، ووصف هذا الانسحاب بأنه "تكتيكي"
قائلا إن إسرائيل ستعاود الكرة لاستهداف المقاومة الفلسطينية.
في المقابل توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بمزيد من العمليات, وقال في تصريحات بثتها إذاعة إسرائيل "لسنا راغبين في إظهار تسامح".
من جهة ثانية نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه أنه سيكون هناك "فاصل لمدة يومين" من أجل زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس الوشيكة للمنطقة.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض في مؤتمر صحفي عقب اجتماع حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية أمس، المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة الذي يعيش منذ الأربعاء تحت وطأة عملية "الشتاء الساخن".
ودعا فياض العالم إلى تحمل مسؤولياته إزاء العدوان الذي أطلقه الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ الأربعاء الماضي، واعتبرالعملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في القطاع "غير مسبوقة وتفوق حرب عام 1967"، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح فياض أن المحادثات مع رايس ستركز على الأحداث في غزة, مشيرا إلى أنه ستتم دعوتها للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء العمليات العسكرية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد