تايلاند: القضاء يعزل الائتلاف الحاكم والمعارضة تنسحب من الشارع اليوم
لأنها »انتصرت«، بحسب تعبيرها، أعلنت المعارضة التايلاندية أمس، أنها ستنهي اليوم حصار أسبوع على مطاري العاصمة الرئيسيين و»معركتها« لإسقاط الحكومة، بعد ساعات من قرار قضائي حكم ببطلان الحكومة الحالية، ويؤمل أن يحسم أزمة سياسية تزعزع استقرار البلاد منذ عامين.
ونقلت وكالة »تي أن إي« التايلاندية عن أحد قادة »التحالف من أجل الديموقراطية« المعارض قوله إن مناصريه سيبدأون اليوم بإخلاء مطاري بانكوك، بعد »انتصار« التحالف بالقرار الذي اتخذته المحكمة الدستورية العليا، بعدما تسبب احتلالهما بعرقلة رحلات ٣٠٠ ألف مسافر وإلحاق نحو ٨٠ مليون دولار من الخسائر. لكن مدير مؤسسة مطارات تايلاند سيريرات براسوتانونت، قال إن مطار سوفارنابومي الرئيسي سيبقى مقفلاً حتى ١٥ كانون الأول الحالي لأعمال التنظيف والفحص الأمني.
واعتبرت المحكمة أن »الأحزاب السياسية المنافقة حطّت من نظام تايلاند الديموقراطي«. وقضى قرارها بحلّ أحزاب الائتلاف الحاكم، بما فيها حزب »قوة الشعب« الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء سومشاي ونغساوات، بسبب إدانتها بالتلاعب في الانتخابات التشريعية الأخيرة (كانون الأول ٢٠٠٧). ويعني ذلك أن سومشاي سيجرّد من منصبه، وسيحظر عليه مع ٥٩ مسؤولا آخرين، بينهم ٢٤ عضواً في البرلمان، مزاولة العمل السياسي لخمس سنوات.
وأعلنت متحدثة حكومية أن نائب رئيس الحكومة تشاوارات تشانديراكول سيتولى إدارة شؤون البلاد مؤقتاً، ريثما ينتخب البرلمان رئيس وزراء جديد في غضون ٣٠ يوماً.
من جهته، قال سومشاي، من مدينة تشيانغ ماي الشمالية، إن القرار »ليس بمشكلة، وأنا لم أكن أعمل لأجل نفسي. أما الآن، فسأصبح مواطناً بدوام كامل«. وأعلن حزبه »قوة الشعب« إنه جمع تواقيع ثلث النواب في البرلمان، في مسعى لعقد جلسة برلمانية استثنائية لاختيار رئيس جديد للحكومة، عـلى أن تعقد يوم الثلاثاء المقبل.
وقال مسؤولون في الحزب إنه سيتخذ اسماً جديداً لمواصلة نشاطه السياسي، والالتفاف على القرار. ويأتي قرار القضاء ليحسم، مبدئياً، مواجهات مستمرة بين »تحالف الشعب من أجل الديموقراطية« والحكومة، التي يعتبرها الأول ألعوبة بيد رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شينواترا المتهم بقضايا فساد.
وكان انقلاب عسكري أبيض أطاح تاكسين في العام ،٢٠٠٦ فلجأ إلى الخارج قبل أن يعود أتباعه إلى الحكم في انتخابات ،٢٠٠٧ ويتولى سومشاي، صهره، الحكــومة. فطعن تحالف الشعب في نزاهة الانتخابات، ولم يصدر الحكم سوى أمس.
في هذه الأثناء، قتل شخص وجرح ٢٤ آخرون في إلقاء قنبلة على متظاهرين معارضين في مطار دون ميونغ صباح أمس. وهو الهجوم الثالث من نوعه خلال يومين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد