بوش يدعم "14 آذار" برسالة جديدة
وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش رسالة دعم جديدة لقوى 14 آذار في لبنان، قائلاً “إن شجاعة المشاركين في ثورة الأرز، أجبرت الجيش السوري على الخروج من لبنان”، مهنئا قوى 14 آذار على “عدم استسلامهم بالرغم من كل الصعاب”، مؤكداً لهم أن الولايات المتحدة ستستمر في دعمها لهم.
من جانبه أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في دكار، الليلة قبل الماضية، أن الخلاف السياسي في لبنان ليس على وزير بالزائد أو الناقص، بل على دور لبنان، مشيراً إلى أن الحكومة تريده وطناً وليس ساحة، مؤكدا أن ما يجري ليس انقساما طائفيا أو مذهبيا بل خلاف سياسي.
وكانت الوثيقة السياسية التي أعلنتها قوى 14 آذار، أول أمس، قد دخلت على خط السجال الداخلي اللبناني. ورأت قوى المعارضة بحسب ما قال مصدر فيها أمس، أن لا جديد في الوثيقة، ملاحظا ان قوى المعارضة لن تسلم بفعل قرار انتخاب الرئيس عن سائر البنود، وهي في حال الموافقة على بدء التنفيذ بالتوالي قد تقبل بذلك ولكن بشرط ضمانات مسبقة تتناول أسس تشكيل الحكومة، وكذلك الأمر بالنسبة إلى قانون الانتخابات.
وفي وقت ينتظر انعقاد مجلس الوزراء بعد عودة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للبحث في موضوع المشاركة في القمة العربية، كشف مصدر سياسي شارك في اتفاق الطائف ان هناك بنودا أدخلت على هذا الاتفاق وتم تكرارها في غير مادة من مواد الدستور فضلا عن الثغرات التي أوجدتها الممارسة بعد النص، ما يستدعي مع الحكومة الوفاقية الجديدة إعادة قراءة بعض البنود من دون أن يعني ذلك تغييرا في الاتفاق. وخيّرت المعارضة بلسان النائب عن التيار الوطني الحر نبيل نقولا، إما بمقاطعة قمة دمشق أو بتمثيل لبنان عبر صلوخ، كون استقالته لم تُقبل بعد، رافضة ان يتمثل لبنان برئيس الحكومة، أو بوفد يعكس وجهات نظر الموالاة والمعارضة، فيما اتهم النائب عن الحزب حسين الحاج حسن فريق الأكثرية بالتحريض على مقاطعة قمة دمشق.
ومن جانبه دعا رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص الحكومة إلى “تحمل مسؤولياتها” بالمشاركة في قمة دمشق، محذرا من المقاطعة، لأنه أمر في غاية السلبية على لبنان.
ورفض تجزئة المبادرة العربية، داعياً إلى أخذها سلة حل كاملة، كما دعا الموالاة والمعارضة إلى الانفتاح على تسوية عادلة للأزمة، حاثاً على العودة إلى اتفاق الطائف لجهة اعتماد المحافظة دائرة انتخابية، واعتبر أن وثيقة قوى 14 آذار، “محاولة تستحق الاحترام”.
في الأثناء، وفي ظل تعثر المبادرة العربية، أكد “حزب الله” بلسان النائب حسن فضل الله أن الحزب لا يزال مع أي تسوية داخلية، والوصول إلى حل سقفه الوحيد الشراكة الكاملة داخل الحكومة، داعياً إلى المشاركة في القمة العربية على أساس تمثيل يعكس وجهات نظر كل اللبنانيين. وأكد فضل الله حرص الحزب على السلم الأهلي، متهماً في المقابل الأكثرية بربط مصير لبنان بالخارج، والرهان على “متغيرات موعودة” من الإدارة الأمريكية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد