بوش وبلير على قائمة المستفيدين من القسائم التموينية السورية المزورة
لم تنته بعد فضيحة تزوير القسائم التموينية ...فالتحقيقات التي كان من المتوقع لها أن تنتهي خلال أسبوعين امتدت لأشهر،وشعارها "يلي ما بدو يشتري يتفرج"..
فوفق المعلومات المؤكدة التي حصلت عليها "تشرين" من مصادر خاصة فإن عمليات التدقيق التي تجري من قبل ممثلي المؤسسة العامة الاستهلاكية و مفتشي الجهات الرقابية المختلفة في مختلف الفروع لاسيما في فرع دمشق كشفت عن عمليات تزوير كبيرة حصلت منذ سنوات على القسائم التموينية التي تحمل الرقم 11 فيما الذي يوزع حاليا يحمل الرقمين 18 و 19،إلا أنها تبقى بنسبة اقل مقارنة مع القسائم التي تحمل الأرقام 13 ـ 14 ـ 15 وهي التي قامت المؤسسة الاستهلاكية بإجراء جرود مفاجئة كشفت عن وجود تزوير في العديد من المراكز.
و قالت المصادر: إن القسائم التموينية التي يظهر فيها التزوير قسائم كاملة المواصفات لاسيما لجهة العلامة المائية ،لكن هناك عدداً كبيراً جدا من القسائم مسجلة بخط واحد وهذا حدث في أكثر من مركز ،إضافة إلى وجود تكرار في الأرقام التموينية ، فالمتعارف عليه وجود تشابه وتكرار بنسبة محددة وقليلة بالأسماء أما تكرار الرقم التمويني فهذا تزوير واضح لا لبس فيه .
و أوضحت أن أكثر المنافذ التي شهدت تزويرا في القسائم التموينية هي الجمعيات التعاونية بمختلف أشكالها ومن ثم باقي المنافذ المتمثلة بالمراكز التابعة للمؤسسة الاستهلاكية و المتعاملين الأفراد ، معتبرة أن البائعين لا يستفيدون من هذا التزوير إلا بنسبة 10% فيما الحلقات الأخرى التي طبعت القسائم وقامت بتوزيعها على المراكز هي التي تحظى بالنسبة الكبرى من الفائدة المالية.
وفيما يتعلق بالأسماء التي كانت تكتب على القسائم بينت المصادر أنها تعود لمشاهير عالميين وفنانات وفنانين والاهم أن بعضها كان يحمل أسماء رؤساء كجورج بوش وطوني بلير...
و حسب معلومات تشرين التي حصلت عليها من الإدارة العامة للاستهلاكية فإن اللجنة التي شكلت للتدقيق في القسائم التموينية في الشهر السابع من العام الماضي وتوقعت إنهاء عملها خلال أسبوعين ما تزال إلى الآن تدقق في القسائم التموينية خاصة أن المؤسسة أوقفت حرق القسائم التي تحمل الأرقام 8 و 9 و10 ،إذ من المتعارف عليها أنه بعد أربعة أشهر تحرق القسائم بعد عمليات تدقيق واحتفاظ ، وهو ما يشير إلى حجم الضغط والعمل الذي ينتظر اللجان في مختلف المحافظات للكشف عن سارقي قوت المواطنين والمتلاعبين بأمنه الغذائي ... «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب».
زياد غصن
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد