بوش سيعلن عن خطط لخفض تدريجي لعدد القوات الأمريكية في العراق

19-08-2007

بوش سيعلن عن خطط لخفض تدريجي لعدد القوات الأمريكية في العراق

أشاد الرئيس الأمريكي جورج بوش أمس  بما اسماه “التقدم والمصالحة” اللذين تحققا لدى بعض المجموعات العراقية لكنه تجنب الحديث عن الأهداف المحددة للحكومة العراقية في إطار تقييمه الوضع في هذا البلد بينما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” أن بوش سيعلن عن خطط لخفض تدريجي لعدد القوات لكن على مستويات اقل بكثير من تلك التي يأمل بها معارضوه في الكونجرس.
وقال بوش في كلمته الإذاعية الأسبوعية التي تأتي قبل شهر من إجراء مراجعة حاسمة للعمليات العسكرية الأمريكية في العراق انه “بإمكان الأمريكيين الإشادة بالتقدم والمصالحة اللذين يحصلان على المستوى المحلي”.وأسهب الرئيس في كلمته بوصف ما اسماه “المكاسب السياسية” التي حققتها مختلف المجموعات العراقية.وأشار إلى انه في محافظة الأنبار يساهم المشايخ المحليون مع القوات الأمريكية في طرد الإرهابيين المتعاونين مع القاعدة من الرمادي ومدن أخرى.
وفي محافظة المثنى لفت الرئيس الأمريكي إلى أن المجلس المحلي عقد اجتماعا عاما فيما أعادت ستة مصارف فتح أبوابها في مدينة بعقوبة في محافظة ديالى.كما أشار إلى قرار المسؤولين في محافظة نينوى تشكيل لجنة للتحقيق بالفساد.
وأقر بوش بان “التقدم السياسي على المستوى الوطني لا يطابق مدى التقدم على المستوى المحلي” وبالتالي فان الأهداف التي حددها الكونجرس لتقييم التقدم في العراق لم تتحقق إلى حد كبير.لكنه شدد على انه “مع حصول المصالحة على المستوى المحلي في أنحاء العراق، سيساهم ذلك في خلق الظروف من اجل المصالحة في بغداد أيضا”.
وفي موازاة ذلك، دعا النائب الديمقراطي دينيس كوسينيتش احد المرشحين في السباق إلى البيت الأبيض، زملاءه الديمقراطيين في الكونجرس إلى التحرك بشكل حاسم وقطع التمويل عن الحرب في العراق لإنهائها.من ناحية أخرى، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس السبت أن الرئيس بوش سيعلن عن خطط لخفض تدريجي لعدد القوات الأمريكية في العراق لكن على مستويات اقل بكثير من تلك التي يأمل بها معارضوه في الكونجرس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة وآخرين عسكريين لم تكشف هوياتهم أن هدف هذا الإعلان المرتقب الشهر المقبل هو مواجهة ضغوط الرأي العام من اجل انسحاب سريع من العراق.
وقال مسؤول للصحيفة انه عبر الإعلان عن تخفيض عدد القوات اعتبارا من مطلع السنة المقبلة، تأمل الإدارة في كسب التأييد لخطة تبقي على “تواجد” للقوات الأمريكية في العراق خلال ولاية بوش.
وأفاد مسؤولون للصحيفة أن البيت الأبيض سيطرح مقاربته على أنها استراتيجية جديدة للعراق، في رسالة موجهة بشكل خاص إلى العدد المتزايد من الجمهوريين في الكونجرس الذين ينتقدون إدارة الرئيس بوش للحرب.
وأضافت الصحيفة أن البعض يريدون خفضا اكبر لعدد القوات لمواجهة جهود الديمقراطيين من اجل سحب كل القوات المقاتلة بحلول مطلع السنة المقبلة.وقالت إن البيت الأبيض سيشدد على أن زيادة القوات هذه السنة نجحت على عدة مستويات في توفير الأمن مع تراجع عدد أعمال القتل المذهبي والهجمات الانتحارية.وحددت الصحيفة مصادرها بالمسؤولين في الإدارة المشاركين في صياغة الاستراتيجية الجديدة.وفي الوقت نفسه ستؤكد الإدارة أن المصالح الحيوية الأمريكية في بغداد وفي الشرق الأوسط تتطلب التزاما طويلا لقواتها بحسب الصحيفة.
وقال المسؤولون إن بوش لن يتخذ قرارا قبل أن يقدم قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس خيارات عدة بخصوص حجم القوات والمخاطر المرتبطة بخفض مستوى القوات كما أشار تقرير الصحيفة. 

المصدر: الفرنسية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...