بوتين: تجنب الخطوات التي تؤدي لتصاعد التوتر بشبه الجزيرة الكورية

وقال بوتين في هذا الصدد: إن “البرنامج الصاروخي النووي لبيونغ يانغ ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ويقوض نظام عدم انتشار الأسلحة النووية ويخلق تهديدا للأمن في شمال شرق آسيا” إلا انه شدد على ضرورة عدم الاستسلام للعواطف ودفع بيونغ يانغ إلى الزاوية.

يذكر أن شبه الجزيرة الكورية تشهد حالة من التوتر الشديد جراء المناورات العسكرية الامريكية الكورية الجنوبية المتكررة فضلا عن التهديدات الامريكية العدائية المتواصلة ضد كوريا الديمقراطية وقيام واشنطن مؤخرا بنشر منظومة (ثاد) الصاروخية في أراضي كوريا الجنوبية وهو ما تعتبره بيونغ يانغ تهديدا لأمنها القومي كما أجرت بيونغ يانغ يوم الأحد الماضي تجربة قنبلة هيدورجينية.

من جهة ثانية أوضح بوتين إن موسكو ما زالت على استعداد لتنفيذ مشاريع ثلاثية مع كوريا الجنوبية وبمشاركة كوريا الديمقراطية مشيرا كذلك إلى أن سيئول تعد شريكا تجاريا واقتصاديا رئيسيا لروسيا واصفا مباحثاته مع الرئيس مون بانها كانت بناءة.

وقال بوتين إن” البلدين اتفقا على تكثيف عمل المنصات المالية والاستثمارية المشتركة بقيمة مليار دولار بهدف تعزيز التعاون بين البلدين” منوها في الوقت ذاته بمستوى التجارة الثنائية مبينا أن التبادل التجاري قفز في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 50 بالمئة إلى 10 مليارات دولار.

من جانبه أعلن الرئيس مون أنه اتفق خلال مباحثات مع بوتين على ضرورة تخفيف التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وكان بوتين حذر في مستهل مباحثاته مع الرئيس الكوري الجنوبي من أن الأزمة الكورية لا يمكن حلها بالضغط والعقوبات فقط ولا بد من إيجاد تسوية دبلوماسية.

وعقب المباحثات وقع الجانبان الروسي والكوري الجنوبي على حزمة اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين أبرزها مذكرة تفاهم لتشجيع وتيسير الاستثمار والتجارة بين البلدين ودعم الصادرات والتعاون في مجال الابتكارات.

يذكر أن رئيس كوريا الجنوبية يزور روسيا حاليا للمشاركة في منتدى الشرق الاقتصادي الذي يعقد اليوم وغدا في مدينة فلاديفوستوك الروسية بحضور نحو 3500 مشارك من 50 بلدا حيث تعرض الشركات الروسية خلاله 30 مشروعا استثماريا بقيمة 20 مليار دولار.