بوتو وشريف يخوضان "حرباً" على مشرف

كثفت القوى السياسية في باكستان حملاتها الانتخابية استعداداً للانتخابات التشريعية في الثامن من يناير/ كانون الثاني المقبل والتي يفترض أن تعيد الديمقراطية وتكرس الحكم المدني في هذا البلد المضطرب، الذي يبدو على شفير هاوية بين انتخابات تسودها توترات حادة وعنف دموي تخوضه المجموعات الإسلامية المتطرفة المرتبطة بالقاعدة وطالبان.

وأمس، توجهت زعيمة حزب الشعب أكبر الأحزاب الباكستانية رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو إلى إقليم البنجاب معقل منافسها رئيس الوزراء السابق نواز شريف في إطار حملتها الانتخابية.

وفي مهرجان انتخابي، وعدت بوتو بتوفير مزيد من الوظائف، وتسهيل اعطاء قروض، وتخفيف الفقر، وتمكين المحرومين من تملك قطع أرض. وقالت “إنني أخوض هذه الحرب من أجل حقوق الجماهير”.

واتهمت بوتو الاستخبارات الباكستانية بممارسة ضغوط على مرشحي حزبها لحملهم على سحب ترشيحاتهم، وطالبت بأن تتخذ إجراءات لوقف مثل هذه الضغوط.

وأكدت بوتو أن لدى حزبها “أدلة دامغة” على هذه الضغوط والتدخلات، وطالبت بوقفها من أجل ضمان إجراء انتخابات حرة.

أما نواز شريف فقد خاض حملته أمس في معقل بوتو إقليم السند، وألقى خطاباً في مهرجان انتخابي اتهم فيه الرئيس برويز مشرف بجعل باكستان “موضوع سخرية في كل أنحاء العالم، وحتى في الهند” بسبب إقالته قضاة المحكمة العليا غير الموالين له تحت ستار حالة الطوارئ التي أعلنها مؤخراً.

كما اتهم شريف الرئيس مشرف بأنه “يذل نفسه” أمام الولايات المتحدة، حيث أكد في خطاب أنه حين كان في السلطة عام 1998 رفض الرد على خمس مكالمات هاتفية من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الذي أراد الاعتراض على التجارب النووية الأولى لباكستان.

وتدارك “لكن مشرف يذل نفسه ما أن يتلقى مكالمة واحدة من واشنطن”، في إشارة خصوصاً إلى أن الرئيس الباكستاني بات منذ نهاية 2001 الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في “الحرب على الإرهاب”.

المصدر: وكالات