بن لادن أكثر شعبية من مشرف في باكستان

13-09-2007

بن لادن أكثر شعبية من مشرف في باكستان

 أظهر استطلاع للرأي أن شعبية الرئيس الباكستاني، برويز مشرف، الذي يعتبر أحد أهم حلفاء واشنطن في آسيا، أدنى بكثير من شعبية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، كما أكد الاستطلاع رفض الشعب الباكستاني لأي ضربة أمريكية توجه على أرضه للقاعدة أو لحركة طالبان الأفغانية المتشددة.

ووصفت المنظمة المستقلة التي أجرت الاستطلاع النتائج بأنها "مزعجة كثيراً،" وحذرت من المخاطر المحتملة لهذه الاتجاهات، خاصة وأن باكستان هي الدولة المسلمة الوحيدة التي تملك سلاحاً نووياً.

ولفتت المنظمة التي تحمل اسم "مستقبل دون إرهاب" وتتخذ من واشنطن مقراً لها إلى أن النتائج التي سجلت في باكستان تخالف ما تم رصده في 23 دولة إسلامية أخرى شملها المسح الذي جرى الشهر المنصرم.

وبحسب نتائج المسح، يتمتع زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، برضا 46 في المائة من العينة المستطلعة التي شملت 1044 باكستانياً، فيما لم ينل مشرف سوى 38 في المائة من الأصوات، بينما كان نصيب الرئيس الأمريكي، جورج بوش تسعة في المائة فقط.

وحول الدافع الذي تخوض من أجله الولايات المتحدة الحرب على الإرهاب، رأى 66 في المائة من العينة أن واشنطن تتحرك على خلفية معاداة الإسلام.

وأكد ثلاثة من بين كل أربعة أشخاص تم استطلاع رأيهم معارضتهم الشديدة لأي ضربة عسكرية توجهها الولايات المتحدة إلى القاعدة أو حركة طالبان داخل الأراضي الباكستانية.

وحول هذه النتائج، قال كين بالين، رئيس منظمة "مستقبل دون إرهاب" إن الولايات المتحدة خسرت معركة الفوز بقلب وعقل الشعب الباكستاني، مؤكداً أن أربعة في المائة فقط من العينة المستطلعة أبدوا رضاهم عن الدوافع التي تكمن خلف قرار واشنطن خوض الحرب على الإرهاب.

وأضاف بالين: "لقد أجرينا 23 مسحاً مماثلاً في مختلف الدول الإسلامية، لكن هذه النتائج لم تسجل سوى في الدولة الوحيدة التي تمتلك سلاحاً نووياً، والخطير في الأمر أن الجهات التي ترغب باستخدام هذه الأسلحة ضد الولايات المتحدة، مثل طالبان والقاعدة، أكثر شعبية من حلفاء واشنطن، مثل مشرف."

وقد أظهر التقرير أيضاً رضا 43 في المائة من أفراد العينة عن تنظيم القاعدة و38 في المائة عن حركة طالبان، فيما حصلت الجماعات المتشددة المحلية على نسب تتراوح ما بين 37 و 49 في المائة.

غير أن المنظمة التي أجرت الاستطلاع طلبت التركيز على بعض الزوايا الإيجابية فيه، وخاصة أنه أظهر رضا 63 في المائة من المستطلعين عن رئيسة الوزراء السابقة، بناظير بوتو التي تعرف بمواقفها المعتدلة.

كما رأى معظم أفراد العينة أن العمليات الانتحارية "غير مبررة" وربطوا رضاهم المستقبلي عن الأداء الأمريكي بقيام واشنطن بزيادة دعمها لبلادهم وتسهيل معاملات تأشيرة الدخول بالنسبة لهم.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...