بمشاركة 800 خبير افتتاح مؤتمر المصارف الإسلامية بدمشق
بدأت فعاليات المؤتمر الثالث للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية في سورية الذي تنظمه السلام للمؤتمرات في فندق الفورسيزنز.
وأشار الدكتور أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي أن إحداث المصارف الإسلامية في سورية يأتي استكمالاً لإيجاد سوق مصرفي متكامل قادر على تلبية متطلبات شرائح المجتمع كافة مع تأمين شروط احتضانها والعمل على نجاحها.
وأوضح ميالة أن إصدار مرسوم يسمح بإحداث المصارف الإسلامية انطلق من مبررات عدة أهمها تنويع الجهاز المصرفي وإنعاش المناخ الاستثماري والتخصيص الأمثل للموارد والبعد الاجتماعي للمصارف الإسلامية وتنشيط السوق المالي والتخفيف من آثار التضخم وجذب أكبر عدد من فرص الاستثمار والإسهام في تأسيس مشروعات تتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية لافتاً إلى أن المصرف وضع آلية لضبط عمل هذه المصارف والإشراف عليها وتبني المعايير اللازمة لأدائها.
ولفت إلى أن المصرف يتطلع إلى إنجاز مجموعة من الخطوات المستكملة لعمل المؤسسات المالية الإسلامية من إنشاء هيئة شرعية موحدة لدى المصرف المركزي وتحديد المصطلحات في عقود الصيرفة الإسلامية وتعزيز دور العميل في الرقابة وتطوير التشريعات القانونية في الصيرفة الإسلامية وإصدار الصكوك والبطاقات الإسلامية.
وتحدث سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون مفتي الجمهورية عن نظرة الشرائع السماوية للإقتصاد التي محورها سعادة الإنسان وحياته فكرياً واقتصادياً وروحياً.
واستعرض سماحة المفتي في كلمته المواصفات والخصائص التي تمثل جوهر الإقتصاد الإسلامي وقال إن الإقتصاد الإسلامي إنساني الهدف تعددي أخلاقي القيم عالمي غير متحيز واقعي يتمتع بالمصداقية.
وأضاف الدكتور حسون أن المصارف الإسلامية تواجه هجمة حقيقية من بعض المؤسسات المصرفية العالمية تنفي عنها الاستناد إلى الشريعة الإسلامية داعياً المصرفين الإسلاميين لوضع الأمور في نصابها مع المصرفيين في الدول الإسلامية.
وقدم أحمد عبد الرحمن السماوي محافظ المصرف المركزي اليمني لمحة عن تجربة اليمن في الصيرفة الإسلامية مؤكداً أن أول مصرف إسلامي في اليمن لا يتجاوز عمره عشر سنوات يستحوذ على أعلى رأسمال وأعلى حجم ودائع بين المصارف العاملة في السوق اليمنية ويجذب الكثيرين من أصحاب رؤوس الأموال المحلية.
وأشار إلى أن اليمن أجرت تعديلات تشريعية تسمح للمصارف التقليدية بفتح فروع للعمل بالصيغ الإسلامية.
وطرح الدكتور نضال الشعار الأمين العام لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية عدداً من القواعد التي يتميز بها العمل المصرفي الإسلامي فالعمليات المصرفية والمالية تعتمد في تداولاتها على أصول حقيقية وتتحلى بصفة الشمولية بجمعها بين المصرف الإسلامي والتجاري ومقدم رأس المال.
وأوضح أن المصارف الإسلامية تنفرد في تحمل المسؤولية والمشاركة في المخاطر ومبدأ المسؤولية الإجتماعية والإحتواء المالي بالتعامل مع الجميع مسهمة في إيجاد مجتمع منسجم ومتحاب.
وأشار ماهر عبد الحق مدير عام السلام للمؤتمرات إلى أن أهمية المؤتمر تأتي من خلال إبراز التجارب الدولية وتقديم الوسائل المناسبة لبدء عمل المؤسسات الإسلامية السورية وجعلها تتوافق مع أفضل الممارسات الدولية أملاً في أن يسهم المؤتمر في عرض الصورة الحقيقية عن الانفتاح الذي تشهده سورية والتعريف بالاستثمارات المتوافرة في السوق السورية ومجالات التمويل فيها.
يشارك في المؤتمر ما يزيد على800خبير مصرفي من دول عربية وأجنبية.
وتتوالى جلسات المؤتمر اليوم وغدا بمشاركة33متحدثاً من المختصين في قطاع المال والاستثمار والصيرفة الإسلامية يتناولون الصيرفة والتمويل الإسلامي بين الواقع والطموح والهيئات والمؤسسات الرقابية ودورها في الإفتاء والرقابة ودور المعايير المحاسبية والشرعية الإسلامية في توجيه وتنظيم عمل الصيرفة الإسلامية إضافة إلى الاستثمار العقاري والسياحي في المؤسسات المالية والأدوات المالية الحديثة والتطوير العلمي والعملي للموارد البشرية والأنظمة المصرفية وأسس وصيغ التأمين الإسلامي التكافلي.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد