بلدان أفريقية تكثف جهودها لمكافحة مرض «الإيبولا»

05-07-2014

بلدان أفريقية تكثف جهودها لمكافحة مرض «الإيبولا»

تبنت حكومات غرب أفريقيا ومنظمات صحية دولية أمس الأول، إستراتيجية جديدة لمواجهة أخطر انتشار لمرض الإيبولا حصد أرواح مئات الأشخاص في غينيا وسيراليون وليبيريا.
وفي اجتماع مدته يومان في العاصمة الغانية أكرا، تعهد مسؤولون بمراقبة أفضل لرصد حالات الإيبولا وتعزيز التعاون عبر الحدود وتعاون أفضل مع منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين.
وأوصى وزراء أفارقة بإنشاء مركز إقليمي للمراقبة في غينيا لتنسيق الدعم الفني، فيما تشرك الإستراتيجية التي تم الاتفاق عليها الحكومات والأمم المتحدة والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ووكالات الإغاثة والقطاع الخاص.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن «476 شخصاً على الأقل توفوا بمرض الإيبولا منذ شهر شباط الماضي».
من جهته، اعتبر مدير دائرة مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا في منظمة الصحة العالمية فرنسيس كاسولو خلال مؤتمر صحافي أن «الحكومات مطالبة بتعبئة القطاعات المختصة والزعماء الدينيين والسياسيين لزيادة الوعي وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي وتفهم الموقف بالنسبة للإيبولا».
في المقابل، لم يتضمن البيان الختامي للاجتماع أي إشارة إلى زيادة الدعم المالي لجهود التصدي للمرض، كما لم يقدم تفاصيل كافية حول كيفية تنفيذ الإجراءات. لكن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا لويس جوميس سامبو أكد أنه «تم إحراز بعض التقدم في مناقشة التمويل»، مضيفاً أن «تكلفة المكونات المختلفة التي تم الاتفاق عليها في إطار إستراتيجية إقليمية للتعامل مع الأمر هي نحو عشرة ملايين دولار نحتاجها على الفور لتلبية المتطلبات في الأشهر الستة المقبلة». من جهتهم، اعتبر الوزراء المشاركون في الاجتماع أن اللقاء «كان بمثابة منتدى قيم لتبادل الأفكار»، مضيفين أنه «من المهم أن تقود منظمات إقليمية مثل الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا جهود التصدي للمرض».
وقالت نائبة وزير الصحة الليبيري بيرنيس داهن على هامش الاجتماع أن أهمية هذه المناقشات «تكمن أولاً في أنها وسعت مداركنا بعض الشيء خاصة في ما يتعلق بالقيادة العامة، والقيادة الوطنية لاحتواء المرض، وثانياً لتعبئة الموارد وإدارة المناقشات حول الدعم المحلي، خاصة الدعم الفني الذي يقدمه الشركاء للمساعدة في معالجة هذا الوضع».
وتعتبر الأزمة الحالية أسوأ تفش مميت للفيروس منذ أن ظهر في البداية في وسط أفريقيا في العام 1976، ولا يزال عدد الإصابات يتزايد يوماً بعد يوم.

 (رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...