بغداد: أزمة المطلك تتصاعد

11-01-2010

بغداد: أزمة المطلك تتصاعد

تصاعدت أزمة منع «جبهة الحوار الوطني» وزعيمها النائب صالح المطلك من خوض الانتخابات التشريعية في 7 اذار المقبل، عبر تهديد ائتلاف «الكتلة الوطنية العراقية»، أمس الأول، بمقاطعة الانتخابات في حال لم يتم التراجع عن القرار، فيما شكل البرلمان، أمس، لجنة من ثلاثة من أعضائه للنظر بشرعية قرار «هيئة العدالة والمساءلة» التي قررت شطب أسماء 15 كيانا سياسيا بتهمة الترويج لحزب البعث.
في هذا الوقت، اعتبر رئيس الحكومة نوري المالكي، خلال استقباله وفدا من شيوخ عشائر ووجهاء وصابئة من محافظة ميسان، أن «العراق على مفترق طرق، وبعد اقل من شهرين تنتظره ملحمة انتخابية تاريخية، كل العالم ودول المنطقة مهتمة بها وتتصارع هنا، وإذا لم تحسنوا الاختيار فقد يضيع الأمن والاستقرار وكل ما تحقق وتعود الدكتاتورية والعصابات ونعود إلى نقطة الصفر». وحذر من عودة البعثيين الى البرلمان داعيا الى «طردهم» من العملية السياسية برمتها.
وأضاف المالكي، الذي شارك في احتفال أقامته وزارة الداخلية لمناسبة الذكرى الـ88 لتأسيس الشرطة العراقية في بغداد أمس الأول، «هدفنا هو الحفاظ على ما تحقق وتطويره والوصول إلى النتيجة المطلوبة، وهي أن يكون العراق موحدا وقويا وبسيادة كاملة لا تتجاوز عليه الدول وتتدخل في شؤونه، يقوم على العدالة والمساواة ونبذ التمييز». وحذر المواطنين من بيع أصواتهم في الانتخابات.
ومن شأن مقاطعة «الكتلة الوطنية العراقية»، التي تضم العديد من الشخصيات البارزة السنية، الانتخابات أن يؤدي إلى إعادة سيناريو مقاطعة السنة انتخابات العام 2005، وهو أمر سيلحق ضررا بالعملية السياسية. وقال رئيس اللجنة البرلمانية «للعدالة والمساءلة» فلاح شنشل ان مجلس النواب قرر «تكليف لجنة من ثلاثة اعضاء للوقوف حول شرعية او عدم شرعية قرار «هيئة العدالة والمساءلة» الاخير واسماء المشمولين بالقرار، والاسباب الحقيقية لهذا الاجراء»، موضحا ان اللجنة ستقدم بعد ذلك تقريرها الى مجلس النواب للتصديق على القرار او إلغائه.
وكان المتحدث باسم «الكتلة الوطنية العراقية» حيدر الملا قال، اثر اجتماع في بغداد، ضم رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي ونائب الرئيس طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء رافع العيساوي والمطلك وأسامة النجيفي وزعيم «جبهة التوافق» البرلمانية ظافر العاني: «سنعيد النظر في موقفنا من الانتخابات، مما يعرض العملية السياسية للخطر». وطالب الائتلاف، في بيان، «بتجميد أعمال هيئة «العدالة والمساءلة» نظرا لان أعمالها لم تصب في صالح المصالحة الوطنية ولا في تعزيز الديموقراطية والعملية السياسية بل ومساءلتها قانونيا على ما ارتكبته من قرارات مجحفة».
وأعلن المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قاسم العبودي أن المفوضية تسلمت من هيئة «العدالة والمساءلة» الشكاوى ضد الأحزاب الـ15، موضحا أنها ستقرر خلال أيام ما إذا كانت ستمنع هذه الأحزاب من المشاركة في الانتخابات.
وأعلن الجنرال الأميركي المكلف متابعة ملف ميليشيات «الصحوة» جو رينز، أمس، أن «أكثر من 40 ألفا من أصل 78 ألفا مسجلين كعناصر في «الصحوة» تم إدماجهم في مؤسسات الدولة، بينهم 30 ألفا في الوزارات خلال الشهرين الأخيرين». وأضاف «أن ما لا يقل عن 10 آلاف تم قبولهم في القوى الأمنية».
وأصيب ثلاثة طلاب مسيحيين بانفجار عبوة لاصقة وضعت في حافلتهم في الموصل.
وشدد «رئيس» إقليم كردستان مسعود البرزاني، في بيان أمس، على عدم السماح بعودة الاقتتال الداخلي بين أكراد العراق في ظل التوتر الناجم عن حدة السجالات وتأزم الأوضاع بين أنصار الرئيس جلال الطالباني وحركة «التغيير» المنشقة عنه بزعامة نيشيروان مصطفى. وأضاف البيان أن البرزاني «أوعز بوقف جميع السجالات الإعلامية بين الأطراف السياسية في الإقليم بعد اشتداد حدة السجالات بين الطالباني، الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، وخصمه مصطفى».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...