بطرسبورغ تواجه العقوبات بالنقانق المجففة
قرر منتجو اللحوم المُصَنعة الروس قرب مدينة سان بطرسبرغ الشمالية أن يعطوا معنى إيجابياً للعقوبات التي أضرت باقتصاد بلادهم هذا العام بإضافة القليل من الملح إليها وإطعامها للناس.
وبدأ مصنع للحوم على جزيرة كرنشتات، خط انتاج ما أطلق عليه "نقانق العقوبات المُعالجة بالتجفيف".
وفي المصنع يُغَلِف العمال المُنتج في قوالب طويلة أو كشرائح مُقَطَعة.
وقال مدير المصنع ديميتري يافيموف إنه يفضل أن يأكل الشعب الروسي قطعة من هذه العقوبات، بدلاً من أن يشكو من فرضها على بلاده.
وأضاف يافيموف، ان "العام الماضي عندما فرضت أميركا والاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية على روسيا أصبحت هذه الكلمة (عقوبات) نوعاً من الرمز للحديث عن الابتزاز والآثار النفسية. لذلك قررنا أن نعطي الكلمة معنى إيجابياً. فقررنا مثلاً أن نُجفف هذه العقوبات وأن ننتج عقوبات مُعالجة بالتجفيف بما أننا ننتج النقانق بهذه الطريقة".
وأضاف أن العقوبات أثرت على واردات اللحوم الأوروبية لمصنعه لذلك كان عليه أن يجتهد للبحث عن مصادر أخرى للحم.
وتابع "تركنا الخنازير الأوروبية وتحولنا إلى الخنازير المحلية. نأخذها من مناطق فورونيز ومن بسكوف وليننغراد. وكانت الموجة الثانية من العقوبات التي تمثلت في ارتفاع كبير في أسعار العُملات الأجنبية صعبة علينا لأن التوابل ومواد التغليف مستوردة. فنحن للأسف لا نزرع الفلفل في روسيا".
وفرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية صارمة على روسيا بسبب دورها في الصراع الدائر في أوكرانيا.
وفرضت روسيا التي تنفي تسليح انفصاليين في أوكرانيا أو إرسال قوات إلى هناك، عقوبات انتقامية تمثلت في حظر واردات المنتجات الغذائية من الدول الغربية.
(رويترز)
إضافة تعليق جديد