بداية حرب باردة بين باريس وأنقرة
أثار اقتراح قانون تقدم به الاشتراكيون الفرنسيون ينص على معاقبة أي شخص ينفي حصول إبادة بحق الأرمن عام 1915 استياء انقرة التي وجهت تحذيراً شديد اللهجة الى فرنسا، أعلنت فيه ان العلاقات الثنائية ستتأثر كثيراً إذا تبنت الجمعية الوطنية الفرنسية الاقتراح المذكور.
ويهدف الاقتراح الى إتمام قانون 29 كانون الثاني 2001، الذي اعترفت فرنسا بموجبه بالإبادة الارمنية، ويعاقب كل من ينفي حصول الإبادة بالسجن عاماً واحداً والغرامة 45 ألف يورو.
في مقابل ذلك، عبّرت انقرة عن استيائها من مشروع القرار الفرنسي وأعلن رئيس اللجنة القضائية في البرلمان التركي كوكسال توبتان ان تركيا قد تقر قانوناً يعاقب إنكار المجازر التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر إذا أقدمت باريس على تبني قرار يعاقب نفي إبادة الارمن.
وحذر وزير الخارجية التركي عبد الله غول من أن المشاريع الاقتصادية الفرنسية في تركيا قد تصبح مهددة إذا أقرت باريس اقتراح القانون المثير للجدل، مشيراً الى انه سبق ان حذر نظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي من هذا الأمر.
وفي اسطنبول، تظاهر امس نحو 500 شخص، غالبيتهم من حزب يساري صغير، ضد اقتراح القانون، وتوجهوا الى القنصلية الفرنسية في وسط المدينة حاملين لافتات كتب عليها “فرنسا، كفى! المقاطعة آتية” و“الإبادة كذبة”.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد