بدائية الأسلوب «كركبت» سوق الدواء
قال نقيب صيادلة سورية الدكتور فارس الشعار: إن نشرات أسعار الأدوية المحلية الجديدة قد وزعت خلال اليومين الماضيين على فروع النقابة، والتي تقوم بدورها بتعميمها على الصيدليات، مؤكداً أن عمليات التوزيع تتم بالسرعة الممكنة إلى أغلب الصيدليات.
وأكد الشعار أنه من الصعب على النقابة المركزية أن تقوم وحدها بتوزيع النشرات السعرية على الصيدليات، لذا تقوم بتوزيعها إلى جميع فروع النقابة في المحافظات، والتي بدورها تقوم بتوزيعها على الصيدليات.
وأوضح أن الارتفاعات في الأسعار كانت وفق قرار الحكومة بنسبة 40% على الأدوية التي يقل سعرها عن 50 ليرة سورية، و25% على الأسعار التي تقل عن 100 ليرة و10% لدون 300 ليرة و5% لدون 500 ليرة.
رئيس فرع دمشق لنقابة الصيدلة الدكتور أحمد بدران أكد أنهم يعملون على توزيع النشرات على صيادلة دمشق وأن أغلبهم حصل على نسخة منها والأمور بدأت تستقر في دمشق خلال يوم الأمس.
من الجهة الأخرى أكد عدد من الصيادلة في ريف دمشق اتصلنا بهم أنه من خلال اتصالهم بفرع نقابة الصيادلة في الريف علموا أن النشرات الجديدة قد وصلت إلى الفرع، لكنها تحتاج إلى وقت كي يتم نسخها وتوزيعها، وفي تقديرات بعض الصيادلة قد يطول الموضوع حتى يوم الأحد القادم كي تصلهم النشرات الجديدة المعدلة.
ولتبيان الوضع في الريف اتصلنا مع فرع نقابة الريف والتي أوضحت أن الفرع حصل على نسخة من النشرات أول من أمس وهم يعملون على نسخها وتوزيعها، ولاختصار الوقت قام الفرع بنسخ النشرات الجديدة على ذاكرات رقيمة (فلاشات) ويتم توزيعها لكل الصيادلة الذين يتواصلون مع الفرع، وأكد الفرع أن عدداً لا بأس به من صيدليات الريف قد حصل على نسخة من النشرات الجديدة، وأنهم يعملون على مدار الـ24 ساعة لتأمين النشرات، مشيراً إلى صعوبة تحميل النشرات على موقع الفرع الالكتروني نظراً لمشاكل في الإنترنت.
أما عن تعامل الصيادلة مع الأمر فقد وجدنا أن البعض يمتنع عن البيع حتى وصول النشرات الجديدة وللمضطر يتم بيعه البدائل المتوفرة، على حين يقوم البعض الآخر ببيع الدواء على التسعيرة القديمة طالما هو موجود لديه قبل التعديل، في حين وجد البعض ملاذاً بإغلاق صيدليته مؤقتاً.
مصادر مراقبة فوجئت من هذا الأسلوب «البدائي» لعمل نقابة عريقة مثل الصيادلة، والتي تصر على العمل الورقي والمراسلات، والتي يمكن أن تحل المشكلة بنشر قوائم الأسعار المعدلة على المواقع الإلكتروني لها ولفروعها، ريثما يتم التراسل الرسمي، وحفاظاً على روح العمل وروح العصر، ولتلافي أي أخطاء تنجم عن التأخير في توزيع النشرات الجديدة التي تخص قطاعاً حيوياً ومهماً مثل الصيدلة.
وفي اتجاه آخر أكد نقيب صيادلة سورية أن العمل الآن جار بالتعاون بين وزارة الصحة والدول الصديقة لتأمين النقص في الدواء، وأنه اليوم عادت تغطية الدواء إلى أكثر من 90% من حاجات السوق وخاصة فيما يخص الأدوية السرطانية وأدوية الأمراض المزمنة، وذلك بعد أن انخفضت نسبة التغطية في وقت سابق منوهاً إلى توفر جميع البدائل الدوائية في السوق المحلية.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد