بدء العد العكسي لنقض مشروع تمويل الحرب المشروط بالانسحاب

01-05-2007

بدء العد العكسي لنقض مشروع تمويل الحرب المشروط بالانسحاب

مع بدء العد العكسي لاستخدام حق النقض الرئاسي الثلاثاء، لنقض القانون الذي تبناه مجلسا النواب والشيوخ الأمريكيين الأسبوع الماضي، الذي يشترط تمويل الحرب في العراق، ببدء انسحاب القوات الأمريكية من هناك بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل، يستعد الكونغرس الأمريكي لإرسال  الصيغة النهائية إلى الرئيس جورج بوش اليوم.

ومن المتوقع أن ينقضه بوش فورا، ممهدا الطريق لجولة ثانية من المشاورات بين نواب الحزبين الديمقراطي والجمهوري للتوصل إلى صيغة حل وسط تكون مقبولة لدى الرئيس.

ونقلت مصادر أن المشرعين الأمريكيين بدأوا فعلا بصياغة قانون جديد، لا يفسح المجال لأي اجتهادات مثيرة للجدل ومحددا جدولا زمنيا لسحب القوات الأمريكية من العراق واستبدالها بسلسلة معايير وأهداف يتم من خلالها قياس مدى تقدم الحكومة العراقية.

لكن رغم هذه الحلول المطروحة، فإن الهوة بين البيت الأبيض والنواب الديمقراطيين، حول التوقعات في حال لم تلبي الحكومة العراقية هذه المطالب، مازالت كبيرة.

ويوم الاثنين جدد الرئيس الأمريكي تعهداته برد أي مشروع تمويل مشروط بجدول زمني لسحب القوات الأمريكية، إلا أنه قال إنه متفاءل "بإنجاز شيء ما بطريقة إيجابية."

وقال بوش "أتطلع للتعاون مع أعضاء من الحزبين للتوصل إلى قانون لا يحدد جدولا زمنيا مصطنعا."

وأضاف خلال اجتماع مع زعماء من الاتحاد الأوروبي "أعتقد أن هناك العديد من النواب الديمقراطيين يتفهمون ضرورة تخصيص أموال للجنود بأسرع ما يمكن."

إلا أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأمريكي هاري ريد، حث بوش مجددا على عدم استخدام الفيتو ضد المشروع الذي، وفق رأيه، يعكس إرادة مجلسي النواب والشيوخ والشعب الأمريكي.

وقال ريد في مجلس الشيوخ الاثنين "إنه قانون جيد ومسؤول وسيمهد للمسار الطويل لإخراجنا من الحرب التي كلفت العديد من الأرواح الأمريكية والكثير من الأموال... مازال هناك متسع من الوقت للتوقيع على هذا القانون وتغيير المسار في العراق."

الجدير بالذكر أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس كان صرح في أواخر الشهر المنصرم، أن التزامات واشنطن في العراق ليست مفتوحة، وأن الإدارة الأمريكية تنظر في مدى تقدم حكومة بغداد في المسار الدبلوماسي لتحديد بدء انسحاب تدريجي.

وعلق غيتس في هذا الصدد خلال مؤتمر صحفي "التزاماتنا في العراق طويلة المدى، إلا أنها ليست التزاماً ببقاء شبابنا من الرجال والنساء في شوارع بغداد دونما نهاية."

وكان وزير الدفاع قد وصف الجدل المحتدم في الكونغرس بشأن تمويل الحرب وربطه بجدول زمني للانسحاب من العراق، بالعامل المساعد في تنبيه المسؤولين العراقيين أن الوقت آخذ في النفاد.

وفسر الديمقراطيون تصريح غيتس على أنه يناقض موقف البيت الأبيض، الذي اتهم بدوره الديمقراطيين بإيذاء جهود الحرب بمطالبتهم وضع جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من العراق.

وكتبت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، معلقة على التصريح "على نقيض البعض في إدارتكم،  الذي يلعبون على وتر السياسة بانتقاد الجدل في الكونغرس حول جدول زمني معقول، الوزير غيتس أدرك أن النقاش حول الجدول الزمني، بناء لأنه يضع ضغوطاً على قادة العراق للعمل على تنازلات سياسية."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...