بتهمة التخابر مع الصحوات .. داعش يعدم ناشطة كردية من عين العرب
قام تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية بإعدام الناشطة السورية الكردية «نيسان إبراهيم»، بتهمة «التخابر مع الصحوات». وحذَّر بعض الناشطين من أن حساب السيدة إبراهيم على موقع التواصل الاجتماعي «الفيسبوك» يتم «فتحه بين الحين والآخر والتواصل مع بعض الأشخاص والناشطين لمعرفة وتحديد مكان إقامتهم داخل سورية وخارجها، لذا يرجو أخذ الحيطة والحذر».
والسيدة إبراهيم وفق ما نقلت مواقع إلكترونية اسمها الحقيقي «رقية حسن محمد»، وهي سورية كردية من ريف مدينة عين العرب حيث تنحدر العائلة من هناك، درست في إعدادية الفارابي وثانوية أبي العلاء المعري لتكمل دراستها الجامعية في جامعة حلب وتحصل منها على إجازة في الفلسفة.
شاركت رقية نشطاء الرقة نشاطاتهم السرية والعلنية حتى قدوم داعش، الذي لم يمنعها من متابعة نشاطاتها سراً على الرغم من الخوف الشديد على أسرتها وعلى نفسها.
وبعد قيام التنظيم بتهجير الأكراد من الرقة المدينة، عادت ريم إلى قرية العائلة في ريف عين العرب، ولكنها لم تستطع الاستقرار هناك، فعادت إلى الرقة ليقوم التنظيم باعتقالها في منتصف آب ويقوم بإعدامها في منتصف تشرين الأول بتهمة العمالة للثورة وللوطن. ومنع التنظيم أهلها من نشر نبأ مقتلها ليقوم أحد المنتسبين لداعش قبل ثلاثة أيام بإبلاغ أهلها بما حصل لابنتهم.
كانت رقية تنشط كمتطوعة عبر حسابها على «الفيسبوك» بنشر الأخبار المهمة من داخل الرقة، مُظهرة شجاعة استثنائية في ظل رقابة خانقة من تنظيم داعش على الكلمة والرأي في مناطق سيطرته. إلا أن منشوراتها توقفت فجأة في 21 تموز الماضي بعد أن نشرت أخباراً عن قرب منع تنظيم داعش لنواشر النت في المدينة. قالت في أحدها: «طلع قرار منع النت ورح يتطبق بعد 4 أيام هي المهلة أعطوها لأصحاب المحال لإزالة النواشر»، لذا بدا أن غيابها عن التواصل مفهوم في ظل منع النت والنواشر من تنظيم داعش وحصره بأماكن محددة وبرقابة صارمة.
لكن خبر «إعدامها» انتشر منذ ليلة أمس الأول بين أبناء الرقة على وسائل التواصل الاجتماعي دون نشر أي تفاصيل إضافية عن توقيت تنفيذ الإعدام وكيفيته، إلا أن أحد الناشطين ذكر على صفحة في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الإعدام تم قبل نحو ثلاثة أشهر.
قبل انقطاعها عن النشر في تموز الماضي صاغت خبراً كالآتي: «طيران التحالف الآن في سماء الرقة، وأحلى دعاء: اللهم سلم المدنيين وخذ الباقين».
المصدر: الوطن+ وكالات
إضافة تعليق جديد