بانكوك: انفجاران يهزان مطارين واحتجاج المعارضة يغلق أحدهما

هزّ انفجاران مطارين في تايلاند الأربعاء، أسفرا عن إصابة أربعة، ووقف الرحلات الجوية من وإلى المطار الدولي الرئيسي في العاصمة بانكوك، وفقاً لما أعلنته السلطات المحلية.

وجاء الانفجاران بعد يوم على اندلاع تظاهرات عارمة شارك فيها الآلاف من التايلانديين المناوئين للحكومة في بانكوك، واجتاحوا خلالها المطار الدولي، وذلك احتجاجاً على عودة رئيس الوزراء التايلاندي، سومشاي وونغساوات، إلى البلاد بعد مشاركته في قمة الدول المطلة على المحيط الهادئ التي عقد في بيرو.

الانفجار الأول وقع في مطار "سوفارنابومي" في الخامسة صباحاً بحسب التوقيت المحلي، وقال مسؤولون إن الانفجار أسفر عن إصابة شخص واحد جراء الانفجار.

وقال مساعد مدير المطار، سيريرات براسوتانوند، إن استمرار التظاهرات دفع السلطات إلى إلغاء الرحلات القادمة والمغادرة من وإلى المطار.

الانفجار الثاني وقع في الساعة السادسة والثلث صباح الأربعاء، في مطار "دونغ موانغ" الدولي، وأدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، وفقاً لتصريحات مسؤولين أمنيين.

وعلى الأثر ألغى مطار "سوفارنابومي" كافة الرحلات من وإلى المطار.

وكان الآلاف من المتظاهرين المناوئين للحكومة قد أغلقوا المطار، الذي يعد المنفذ الجوي الرئيسي في البلاد، الثلاثاء وفقاً لمتحدث باسم المطار.

كذلك تبادل المناوئون والمؤيدون للحكومة إطلاق النار فيما بينهم، كما أفاد مسؤولون أمنيون، كما اشتبك المحتجون بعصي رياضة الغولف العصي الخشبية مع سائقي سيارات الأجرة التابعة للمطار.

وبدأت الاشتباكات عندما حرك التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية أنصاره بالقرب من مطار "دونغ موانغ"، الذي تستخدمه الحكومة كمكتب مؤقت.

وتحرك أنصار التحالف باتجاه مؤيدي الحكومة وتبادلوا الشتائم، وبدأ أنصار الحكومة برمي الحجارة باتجاه المعارضين، ما أدى في نهاية المطاف إلى تبادل إطلاق النار.

يذكر أن التحالف الشعبي من أجل الديمقراطية بدأ تحركاً منذ مايو/أيار الماضي تمثل في تحريك التظاهرات، متهماً الحكومة بأنها شكلت جبهة لإسقاط رئيس الوزراء السابق، ثاكسين شيناواترا.

وتمكن أنصار التحالف الاثنين من محاصرة البرلمان وأجبروا النواب على تأجيل جلستهم.

يشار إلى أن ثاكسين شيناواترا كان قد أطيح به في انقلاب أبيض في العام 2006، ولم يتمكن من العودة إلا بعد فوز حزب قوى الشعب بالانتخابات في ديسمبر/كانون الأول عام 2007.

غير أن شيناواترا غادر البلاد في أغسطس/آب من العام نفسه، وذلك قبل وقت قصير من توجه الاتهام له بالفساد.

وفي اكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت المحكمة العليا في تايلاند إن ثاكسين استغل سلطاته، وحكمت عليه غيابياً بالسجن لمدة عامين.

المصدر: CNN