باكستان: مقتل 200 من طالبان والمدنيون يفرون بالآلاف

11-05-2009

باكستان: مقتل 200 من طالبان والمدنيون يفرون بالآلاف

قال الجيش الباكستاني، الأحد، إنه قتل نحو 200 مقاتل من عناصر حركة طالبان خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية، في وادي سوات ومنطقة شانغلا.

ولم نتمكن من التأكد من الأرقام التي أعلنها الجيش لأسباب أمنية، إلى جانب انعدام فرص الوصول إلى مناطق القتال.

وقال بيان للجيش إن المسلحين يطلقون قذائف المورتر بلا تمييز بين العسكريين والمدنيين، ويزرعون قنابل في الشوارع في قرى مثل ثانا، ووملاك، ومينغورا، ما يؤدي إلى مقتل المدنيين."

وكشف بيان الجيش الباكستاني عن مقتل جنديين في صفوفه خلال المعارك، باإضافة إلى ثالث توفي متأثرا بجراح أصيب بها يوم الجمعة.

ويزعم الجيش الباكستاني، ومنذ بدء عملياته ضد حركة طالبان، أنه نجح في قتل أعداد كبيرة من المسلحين، لكنه حتى الآن، لم يتمكن من تقديم أدلة على ذلك النجاح، إذ لم تسمح السلطات للصحفيين بمراقبة الهجوم، ولم يعرض الجيش جثث الذين يزعم أنه قتلهم.

والأحد، خفف الجيش الباكستاني، حظر تجول كان فرضه في وادي سوات، لتمكين المدنيين من الفرار من معارك ضارية تخوضها إسلام أباد ضد مقاتلي حركة طالبان.

وفر مئات الآلاف من الناس من وادي سوات الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن يغادر المنطقة نحو نصف مليون شخص، لينضموا إلى نصف مليون آخرين نزحوا عن ديارهم في وقت سابق بسبب القتال.

وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أعربت الجمعة عن قلقها البالغ إزاء النزوح الهائل في شمال غرب باكستان بسبب الاشتباكات الدائرة بين القوات الحكومية ومسلحي طالبان.

وقالت المفوضية في بيان "سيضغط العدد الهائل للنازحين على الموارد الشحيحة للمفوضية التي تقوم بمساعدة 93 ألف شخص في 11 مخيما و450 ألف آخرين يقيمون في مساكن استأجروها أو مع عائلات مضيفة."

وقامت المفوضية بتأسيس ثلاث مخيمات جديدة خلال الأسبوع الماضي لاستقبال النازحين، حسبما أكد بيان على الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.

من ناحيتها، قالت اليونيسف إن أكثر المتأثرين من جراء النزاع هم الأطفال الذين شهدوا العنف ويعانون من التشرد وانقطاع الدراسة والخدمات الصحية، لافتة إلى أنها "تعمل مع شركائها ومع الحكومة الإقليمية لدعم المخيمات الثلاثة التي تأسست الأسبوع الماضي."

كما أعربت عن قلقها إزاء سلامة الأطفال الذين ما زالوا عالقين في منطقة الصراع وحثت كل الأطراف على اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حماية الأطفال من آثار النزاع وضمان سلامة العاملين في الإغاثة.

وكان الجيش الباكستاني قد استخدم الجمعة طائرات حربية ومروحيات لضرب عناصر طالبان، كما صرح مسؤول عسكري بأن المزيد من القوات ستلتحق بالقتال للانضمام للقوات الموجودة أصلاً هناك، والبالغة بين 12 و15 ألف جندي.

المصدر: CNN

إقرأ أيضاً

سيناريو الحرب الأمريكية الجديدة في أفغانستان للسنوات الأربع القادمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...