باكستان: جيلاني يتحرّك لإنقاذ حكومته
تكافح الحكومة الباكستانية لضمان بقائها بعدما فقدت الأغلبية في البرلمان، مما يغرق هذه الدولة النووية في أزمة سياسية تهدد بزعزعة حرب حليفتها الولايات المتحدة على تنظيم القاعدة.
ويؤدي قرار «الحركة القومية المتحدة» الانسحاب من الحكومة إلى إضعاف رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وسط أزمة اقتصادية وضغوط أميركية كبيرة لبذل مزيد من الجهود في مطاردة الإسلاميين المتطرفين.
وقد بدأ جيلاني المشاورات فورا بحثا عن حلفاء جدد، نظراً للمشاكل الجدية التي قد يواجهها في تمرير قوانين، ولاسيّما تبني الميزانية مما يمكن أن يؤدي إلى انتخابات مبكرة.
واجتمع جيلاني أمس مع رئيس أكبر حزب معارض في المجلس الوطني وهو حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز شريف.
كما سعى أيضا إلى الحصول على دعم حزب معارض رئيسي آخر وهو حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية. وقال مسؤول في الحزب أن رئيس الوزراء «المح إلى انه يسعى لتأييدنا».
إلى ذلك، قال محللون سياسيون أن بقاء الحكومة مرتبط برد فعل الأحزاب على الأزمة. وهم يعتقدون أن قلة منها تريد تحمل مسؤولية مشاكل باكستان العديدة قبل الأوان.
وصرح المحلل شفقة محمود «إذا لم يتقدم احد بطلب لحجب الثقة، فلا حاجة لانتخابات مبكرة والوضع الحالي سيستمر».
وأضاف «أخلاقيا، على رئيس الوزراء أن يجري تصويتا على الثقة لكن قانونيا لا شيء يلزمه بذلك. ستواجه الحكومة مشاكل جدية عندما تقدم ميزانيتها. وإذا فشلت في تمرير الميزانية سيكون عليها الرحيل».
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد