باسيل: «"إسرائيل" تريدنا أن نستسلم والحريري لايؤتمن به»!

ينتظر لبنان ولادة حكومة جديدة من الرئيس المكلف سعد الحريري، في ظل التهدور الاقتصادي الذي تشهده البلاد وبعد تجاوز المهلة الفرنسية، كشف رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، بأنه «لايأتمن رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، لوحده على الإصلاح».

بالسيل وفي كلمة متلفزة له، حمّل الحريري المسؤولية السياسة الاقتصادية والمالية في البلاد، مشيراً إلى أن «الحريري يسمي الوزراء من الطائفة السنية، ومعلوم أنه لا يستطيع تسمية الوزراء الشيعة، ولا الوزراء الدروز عن الاشتراكي، ولا حتى وزير المردة أو الطاشناق».

وأضاف: «كيف يستطيع أن يسمي عن رئيس الجمهورية، ميشال عون، والمسيحيين؟» وتابع مستغرباً: «شو مفكرينا درجة ثانية؟».

باسيل كشف أيضاً عن سبب الحصار المفروض على لبنان والشروط الأمريكية التي عُرضت عليه لإلغاء العقوبات المفروضة عليه، بأنه «نتيجة خيارات أخذتها البلاد في مواجهة "إسرائيل"، ولذلك أعلنت "إسرائيل" عن نفسها دولة يهودية»، مشيراً إلى أن "إسرائيل" «تريد أن ترى حولها دولا مذهبية، وتريد أن يترك المسيحيون المنطقة"».

وتساءل باسيل: «كيف يمكن أن يكون هناك لبناني واحد واعياً يفكر في الخضوع "لإسرائيل"؟». 

وتابع في كلمته: «المطروح علينا استسلام وليس سلماً، المطروح وصفة لحرب داخلية، وتفتيت الدول المحيطة، وعلى رأسها لبنان، بسبب التعايش الإسلامي المسيحي»، أم حول السلام فقال باسيل: «من الذي يقول أننا لا نريد سلاماً؟ نحن أبناء عقيدة السلام، والسلام بلا عدالة تكريس للظلم، ونحن مع السلام العادل، والشامل، والدائم، وفقاً لمبادرة الملك عبدالله».

ويعيش لبنان حالة تدهور اقتصادي عقب انفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب 2020، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايات وتدمير البنى التحتية للبلاد، نتجية وجود مئات الأطنان من نيترات الأمونيا مخبأ في المرفأ، حيث أطاحت التظاهرات عقب الانفجار بحكومة حسان دياب، التي اتهم فيها القاضي الأول فادي صوان، حسان دياب بمسؤوليته عن الانفجار.