باحثون هولنديون يبطلون نظرية أينشتاين

قال باحثون من جامعة «دلفت» التقنية الهولندية إنّ أينشتاين أخطأ عندما نفى وجود تواصل بين الأجزاء البعيدة، ما يسقط نظريته حول المتحوّل الخفي إلى الأبد. وأجرى خبراء «دلفت» تجربة على جزءين من قطعة ماس بينهما مسافة 1.3 كلم، ليكتشفا أنّ الإلكترونيات بين القطعتين كانت تتواصل فيما بينها لتشكّل وحدة متكاملة.

وكان جون ستيوارت بيل قد حاول في ١٩٦٤ أن يثبت نظرية التواصل بين الأجزاء عكس سابقه أينشتاين الذي نفى وجود ما أسماه «التواصل الفونتومي بين الأجزاء»، إلا أنّه لم ينجح في قياس هذا التواصل. غير أنّ باحثين من «دلفت» نشروا بحثاً مفصلاً في صحيفة «نيتشر» أكدوا فيه أنّ التواصل الخفي بين الأجزاء حقيقة واسمه «التشابك الخفي». وكلف البحث مئات الملايين من اليورو التي جُمعت عبر تبرعات داخلية وخارجية، وأطلقت عليه الحكومة الهولندية اسم «إنجاز وطني».
وقال الدكتور رونالد هانسن من «دلفت»: «لقد أصبح هذا الاكتشاف حقيقة، وملخصها أنّ جزءين بعيدين عن بعضهما مسافة آلاف الكيلومترات يتفاعلان، ويتجاوبان مع بعضهما، وهو ما يفتح المجال أمام إمكانية حفظ المعلومات واستحالة اختراقها، لأنّ الإعتقاد السابق بأنّها تسافر في المطلق لم يعد موجوداً. اتضح أنّها تسافر بين نقطتين محددتين».
وقال باحثو «دلفت» إنّ هذه المعلومات ستساعد على صنع جهاز كمبيوتر ضخم، تتسابق مخابر البحث العلمي منذ سنوات على إنشائه، وسيكون بمقدوره أن يقوم بوظائف تعادل آلاف المرّات ما يقوم به جهاز الكمبيوتر الحالي. وسيكون متوافراً في الأسواق خلال ١٠ سنوات من الآن. ويعمل الخبراء اليوم على مد شبكة تواصل بين مدينتين وفق الإكتشاف الجديد يعتقدون أنّها ستكون جاهزة في ظرف ٥ سنوات. ومن أهم خصائصها أنّها غير قابلة للاختراق.

وكالات