بإمكانات قليلة وعمل كبير.. تصنيع وتوزيع الكمامات مجاناً في دير عطية
رغم صغر سنها وبخطوات داعمة للمجتمع ومدعومة منه (جمعية خاتون التراثية الثقافية) في دير عطية بريف دمشق، وبمجموعة من السيدات تطوعن للعمل بعد الحصول على كل الموافقات اللازمة، بدأت العمل بمبادرة تناسب الظرف الحالي, كما أوضحت المهندسة أسماء يونس عبود- مديرة الجمعية، ومن اهتمامات (خاتون) الصناعات اليدوية والتقليدية لتنمية المرأة الريفية، وبسبب فقدان الكمامات وعدم توافرها بأسعار جيدة، ولأنه لابد من تبديل الكمامة, ما شكل عبئاً إضافياً على المواطن، فكرت جمعية خاتون بعد جمع 3 آلات خياطة من أعضاء الفريق، وتم تأمين الخيط وبمساعدة خياطة تم تفصيل كمامة وأخذ الرأي الطبي فيها، حيث أثنى مدير مشفى الباسل في المنطقة على جودة الكمامة واستخدامها الطبي الصحيح، وحسب م.عبود إن الكمامة رسالة توعوية للكل، وعند وجود كمامة بمواصفات ممتازة ومن دون عائق مادي سيساهم في الحد من هذا الوباء، كما تمت ملاحظة العديد من الصبايا الرافضات لارتداء الكمامة.. من هنا عملت السيدات في الجمعية على خياطة تصاميم مناسبة للجميع، من خلال العديد من الأقمشة
وبفترة قصيرة تم توزيع 550 كمامة، ولم يحد عمل السيدات يوم عطلة أو انقطاع الكهرباء أو تعب, فحسب تعبير م.عبود (مافي وقت)، كما تحدثت عن الدعم الكبير من المجتمع الأهلي, فبعد عطل إحدى آلات الخياطة، قام أهالي دير عطية بتأمين عشر آلات بديلة، فالمبادرات المحلية تدفع للعمل بقوة، فهنا نرى سيدة تساهم في العمل من منزلها، وأخرى تُؤمن مواد أولية، أو تعمل يداً بيد مع الفريق، من دون أن ننسى السيدات اللواتي يطبخن للعاملات بالفريق من الساعة التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً
وعن التوزيع المجاني أضافت م.عبود أنه بدأ من تجمعات الخبز، كما سيتم الانطلاق على (الكولبات) وأدوار الخبز على امتداد دير عطية، ولأن الجمعية مختصة بريف دمشق سيتوسع التوزيع إلى مناطق أخرى لتصل إلى الحميرة والجراجير والنبك وقارةو تحدثت م.عبود عن بدء دعم بعض تجار دمشق الذي تكفل بمقص كهرباء ما يساعد في زيادة الانتاج، ودعم المبادرة وخصوصاً في خطوتها الثانية بتصنيع كمامات مزخرفة تناسب الأطفال مع اقتراب فتح أبواب المدارس ما يجذب الطفل لارتداء الكمامة
تشرين
إضافة تعليق جديد