انفجارات بمقديشو تستهدف قوات الاحتلال الإثيوبية
هزت سلسلة من الانفجارات منطقة تتمركز فيها القوات الإثيوبية شمال العاصمة الصومالية مقديشو مساء الثلاثاء.
ونقلت رويترز عن مصدر أمني صومالي تأكيده وقوع هذه الانفجارات، ورجح أن يكون من وصفهم بالمتطرفين يقفون وراءها. ولم ترد بعد أي معلومات عن وقوع خسائر في الأرواح من جراء الانفجارات.
وقال شهود عيان إن الانفجارات ربما تكون ناجمة عن قذائف صاروخية، مشيرين إلى أن أصوات بنادق كلاشنيكوف سمعت أيضا في موقع الانفجارات.
يأتي ذلك بعد ساعات من توعد جماعة صومالية مسلحة بقتال أي قوة حفظ سلام أفريقية يتم نشرها في البلاد.
وقالت "حركة المقاومة الشعبية" في رسالة نشرت في موقع على الإنترنت "إن الصومال ليس بالمكان الذي يمكن للقوات الأفريقية أن تأتي إليه لكسب رواتبها وإنما هو مكان يمكن أن تموت فيه".
ورفض متحدث باسم الحكومة الصومالية هذه الرسالة، ووصفها بأنها دعاية رخيصة.
يأتي ذلك في وقت تزايدت فيه الضغوط على الحكومة الانتقالية في الصومال للدخول في عملية مصالحة، وأعلن الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد -في مؤشر على الاستجابة لهذه الضغوط- أنه سيدعو قريبا إلى مؤتمر مصالحة وطني.
وقال الرئيس الصومالي في خطاب ألقاه أمام قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في أديس أبابا، إن المؤتمر المقترح سيضم زعماء القبائل التقليديين والشخصيات المعروفة والمسؤولين الدينيين والقادة السياسيين السابقين والمثقفين وممثلين عن الصوماليين في الخارج، وتعهد بأن يبذل قصارى جهده لقيام حكومة ذات مصداقية تجمع كل الأطراف الموجودة في الصومال.
وكان المفوض الأوروبي للتنمية لوي ميشال أعلن قبل ذلك أن الرئيس الصومالي وافق على الدعوة إلى مؤتمر مصالحة في بلاده.
وأوضح المسؤول الأوروبي أن هذا المؤتمر -الذي يعتبر من الشروط المسبقة التي يطرحها الاتحاد الأوروبي لتمويل قوة السلام الأفريقية- قد ينعقد بعد أسبوعين أو ثلاثة.
كما حث الأمين العام للأمم المتحدة الرئيس الصومالي على العمل على المصالحة في بلده والدخول في عملية سياسية تشمل جميع الأطراف بمن فيهم الإسلاميون المعتدلون وزعماء القبائل.
ومن جهة ثانية، اجتمع النواب الصوماليون في بيداوا لاختيار رئيس جديد للبرلمان خلفا لشريف حسن الشيخ آدن الذي أقيل بعد اتهامه بأنه مقرب من الإسلاميين.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد