هنا حمص:انفجار سيارة مفخخة بحي هود واختطاف عائلة وجرح 15 عسكريا و5 جثث مجهولة
قام وفد بعثة المراقبين العرب في حمص بجولات في المدينة، حيث انقسم أعضاء الوفد إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول قامت بزيارة المشفى الأهلي التخصصي بحي الزهراء عاين المصابين العسكريين والمدنيين هناك، والمجموعة الثانية بقيت في مقر إقامتهم في الفندق، واستقبلت عدداً من المواطنين ذوي الضحايا والشهداء والمخطوفين، أما المجموعة الثالثة: قامت بزيارة المشفى العسكري بحمص وعاينت المصابين الذين تم استهدافهم في حي وادي السايح والأحياء الأخرى.والتقطت فرق المراقبين الصور ووثقت ما شاهدته وما تبادلته من أحاديث مع المصابين. ثم توجه أعضاء الوفد إلى المشرحة في المشفى العسكري واطلعت على جثث الشهداء الموجودة، ووثقت هذه الجثث التي بينها ثلاث جثث محروقة بالكامل. كما قامت بزيارة العناية المشددة في المشفى للاطلاع على الإصابات الخطرة فيه.
ومن ثم اجتمع الوفد مع العميد الطبيب علي عاصي مدير المشفى العسكري وتسلمت منه عدداً من الأوراق والثبوتيات بأسماء المصابين العسكريين وأسماء بعض الشهداء، وأجاب العميد عن جميع تساؤلاته وقال الطبيب عاصي لأعضاء الوفد إن مهمة المشفى مهمة إنسانية ومعالجة المصابين إن كانوا عسكريين أو مدنيين أو موقوفين مستهجناً ما تناقلته قناة التحريض الجزيرة والعربية أكثر من مرة على أن المشفى العسكري في حمص يقوم بتعذيب وضرب المصابين مندداً بهذا الأسلوب الذي تتبعه هذه القنوات التي تستبيح الدم السوري. وقدم لهم عدة وثائق بأسماء الشهداء والمصابين العسكريين من ضمنها وثيقة بعدد المصابين والشهداء من 1/1/2012 حتى 10/1/2012 حيث بلغ عدد الشهداء 22 شهيداً من العسكريين و62 مصاباً عسكرياً و14 مصاباً من الشرطة و6 مدنيين، ليكون العدد الإجمالي 104.
من جهته أكد العقيد عبد الله أحد أعضاء الوفد أن ما تم مشاهدته شيء مأساوي وحقيقة مؤسفة. ليعود الوفد بعدها إلى مقر إقامته.
قال مصدر مطلع للوطن قام انتحاري يستقل سيارة مفخخة نوع فيرنا بدون لوحة لونها أسود بعبوات ناسفة ومتفجرات قام بتفجيرها في حي باب هود بالقرب من مطعم الجابي مما أدى إلى أضرار جسيمة في المحال المجاورة وحرق صيدلية بالكامل، في حين الأنباء لم تتحدث عن إصابات من المدنيين. وأضاف المصدر إن 6 من العسكريين استشهدوا (المجند أحمد محمود الأيتوني، كان مخطوفاً من حاجز دوار النخلة، الرقيب محمود محرز العباس، والرقيب محي الدين محمد الشيخة، والمجند محمد سمير يحيى، تم استهدافهم الثلاثة بحي وادي السايح، إضافة إلى شهيدين لم نتمكن من معرفة أسمائهم) وحصيلة المصابين العسكريين يوم أمس تجاوزت 15 على الأقل. تم استهدافهم جميعاً في أحياء الحميدية، الخالدية، الورشة، وادي السايح، بابا عمرو، البياضة. بعضهم في حالة حرجة وغير مستقرة.ويوجد حتى الآن في المشفى العسكري 5 جثث مجهولة الهوية منذ عدة أيام لم يتم التعرف على أصحابها.
وقال مصدر في الطبابة الشرعية في المشفى الوطني في حمص: وصل إلى براد المشفى الوطني سبع جثث إحداها مجهولة الهوية تم التعرف عليها وتعود للمواطن خضر اسكندر تم العثور عليها مصابة بطلق ناري بحي البياضة بالقرب من جامع المصطفى في حين تم العثور على باقي الجثث في أحياء، حي السبيل، والبياضة.
وأشارت مصادر محلية موثوقة خاصة إلى اختطاف عائلة بأكملها إثر هجوم من قبل مسلحين على منزلهم الكائن في حي العباسية حيث أسفر هذا الهجوم عن اختطاف ربة المنزل ابتسام مصطفى حمشو، مع زوجها وأولادها. وتم اقتيادهم جميعاً تحت تهديد السلاح إلى مكان مجهول، إضافة إلى اختطاف نضال حمود وشقيقه يامن حمود من قبل مسلحين بسوق الهال.
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد