انطلاق أول تجربة شبه طبيعية بديلة للتخصيب الصناعي
ذكرت غارديان أن بريطانيا بصدد إطلاق أول تجربة عالمية لعلاج الخصوبة بطريقة مألوفة أكثر من التخصيب داخل المختبر.
ويهدف العلاج، المسمى بالنمو الطبيعي إلى إزالة أنبوب الاختبار من عملية طفل الأنابيب والسماح للبويضات المخصبة بالنمو في رحم الأم بدلا من بقائها في وعاء بالمختبر.
وقالت الصحيفة إن التجربة التي استغرقت عاما وشاركت فيها عيادات الخصوبة في نوتنغهام وأماكن أخرى في أوروبا، تتبع دراسة مماثلة ناجحة في بلجيكا أكدت أن الأسلوب الجديد قاد إلى أجنة أفضل نوعيا وبأقل عيوب.
وأضافت أن الجميل في هذه التجربة هو أن البيئة المحيطة تضاهي بالضبط ما ستعتاد عليه المضغة في الموقف الطبيعي، وهذا ما يفتقده المختبر.
وأشارت غارديان إلى أنه في عملية التخصيب الصناعي العادية تخصب البويضات بالحيوانات المنوية وتترك لتنمو في وعاء يحتوي على مواد كيميائية ومغذيات تحاكي الظروف البيولوجية في الجهاز التناسلي. وبعد بقائها نحو أربعة أيام في الاستنبات تصبح المضغات جاهزة لغرسها في رحم المرأة.
وقالت إن العلاج الجديد يكاد يحل محل ما يعرف بوعاء "بتري"، حيث تدخل كل بويضة مخصبة حديثا في كبسولة سليكون مثقوبة عرضها أقل من 1 ملم وتغرس في الرحم باستخدام سلك خيطي، وتقوم الثقوب الموجودة في الكبسولة بالسماح للهرمونات والكيميائيات الأخرى في رحم الأم بالإحاطة بالمضغة وهي تنمو دون أن تتعلق بجدار الرحم. ثم تزال الكبسولة بعد عدة أيام حتى يمكن غرس المضغة في الرحم كما هو معتاد.
وأضافت أن النساء المشاركات في التجربة سيتلقين علاجا هرمونيا لحث مبايضهن على إنتاج البويضات التي سيتم تخصيبها بالطريقة المعتادة. وستقسم البويضات إلى مجموعتين، الأولى سيتم استنباتها في المختبر حسب إجراءات التخصيب الصناعي القياسية، بينما يتم إنماء المجموعة الثانية داخل الرحم باستخدام النمو الطبيعي. وبعد ذلك يتم مقارنة مضغات المجموعتين لمعرفة أي الأسلوبين أنتج مضغات أصح.
وختمت غارديان بما قالته مديرة خدمات التخصيب بميدلاندز، جيليان لوكوود، إن طريقة النمو الطبيعية لم تنتج البيئة الطبيعية المثالية تماما، لأن البويضات المخصبة حديثا تظل في قنوات فالوب لمدة خمسة أيام. "البيئة داخل الرحم قد تكون مألوفة أكثر، لكنها تظل ليست طبيعية تماما للبويضة المخصبة حديثا لتكون في الرحم".
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد