انخفاض في سعر الذهب وانخفاض الإقبال على شرائه
شهدت نهاية الأسبوع الثالث من شهر أيار الحالي استمرار الانخفاض الحذر لأسعار صرف الدولار في السوق غير النظامية السوداء، حيث تباين سعره يوم أمس في أغلب المحافظات في حدود 600 ليرة سورية، مع استمرار مصرف سورية المركزي في جلسات التدخل خلال الأسبوع الماضي.
حيث سجل سعر تمويل المستوردات والبيع للمواطنين 580 ليرة سورية، مع بيع كميات كبيرة عبر شركات الصرافة للمواطنين وللتجار لتمويل إجازات الاستيراد، مع توقعات بأن تشهد نهاية الأسبوع الحالي استمرار الانخفاض لحدود 550 ليرة سورية إن استمر مصرف سورية المركزي في جلسات التدخل، مع ملاحظة أن هذا الانخفاض في سعر صرف الدولار لم يؤثر في أسعار السلع والمواد في الأسواق، مع استمرار ارتفاع أسعار أغلب المواد.
فيما كان لانخفاض سعر صرف الدولار أثر على سعر غرام الذهب حيث سجل هو الأخر انخفاضاً ملحوظاً مع نهاية الأسبوع الماضي بحوالى 2200 ليرة سورية عما كان قد بدأ به في بداية الأسبوع الماضي، حيث سجل غرام الذهب عيار 21 سعر 20800 ليرة سورية، فيما كان قد بدأ الأسبوع الماضي على سعر 23 ألف ليرة سورية، وحسب تسعيرة الذهب يوم أمس فقد سجلت الليرة الذهبية السورية سعر 171 ألف ليرة سورية والأونصة الذهبية السورية سعر 750 ألف ليرة سورية.
و بينّ نقيب الصاغة غسان جزماتي أن التسعير تم على أساس دولار وسطي بـ595 ليرة سورية، مع انخفاض حركة المبيع في ظل تخوف المواطنين من استمرار سعر الذهب في الانخفاض بانتظار استقرار الأسعار، حيث انخفض المبيع في أسواق الذهب بدمشق إلى 1.5 كغ يومياً.
وتوقع جزماتي أن يستمر سعر غرام الذهب في الانخفاض حتى نهاية الأسبوع الحالي إن استمر مصرف سورية المركزي في سياسة التدخل في سعر صرف الدولار، لافتاً إلى أن جمعية الصاغة تقوم بتشديد الرقابة على كافة المحلات والورش لمنع حالات التلاعب والغش.
وفي سوق دمشق للأوراق المالية استمرت مرحلة جني الأرباح بالنسبة للمستثمرين للأسبوع الثالث في شهر أيار الحالي، مترافقة مع انخفاض طفيف في مؤشر بورصة دمشق، حيث بلغ حجم التداول في الأسبوع الثالث 210.14 أسهم، بقيمة تداول بلغة 26.690 مليون ليرة سورية، من خلال عقد 134 صفقة خلال 4 جلسات، ليسجل التغير في المؤشر -16.56 نقطة بنسبة تغير بلغت –1.09%.
حيث أوضح مدير الدراسات والإعلام في سوق دمشق للأوراق المالية أسامة حسن أن الاستمرار في الانخفاض يعود لاستمرار مرحلة جني الأرباح بعد ارتفاعات كبيرة شهدتها السوق خلال شهر نيسان الماضي، إضافة إلى أنها تعتبر فترة ترقب وتريث ريثما تنتهي الشركات المدرجة من الإفصاحات، وكانت سوق دمشق للأوراق المالية قد عقدت خلال الأسبوع المالي الاجتماع السنوي للهيئة العامة لأعضاء السوق لإبراء ذمة أعضاء مجلس الإدارة عن عام 2015 ونشر التقرير السنوي، وإقرار موازنة السوق للعام 2016.
علي محمود سليمان
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد