انخفاض أسعار السكر عالمياً وارتفاعه محلياً

لطالما كانت غاية المؤسسات التجارية الحكومية حماية المستهلك وإصدار قوانين وقرارات تساهم في تخفيف أعباء احتياجاته الغذائية، إلا أن قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الذي صدر مؤخراً حول إضافة 5% إلى تكلفة الأرز والسكر المستوردين مخالفاً للنسق العالمي وجميعنا يدرك أن الأسعار مرتفعة عالميا وهذا ينعكس على الأسعار المحلية التي تتأثر بارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهنا فإن قرار إضافة 5% فيه إجحاف على المواطن الذي لا حيلة له ولا قوة إلا أن يرضى بالأمر الواقع
 
وكما يقولون فوق الموت عصة قبر وهنا نقول فوق الفقر 5% وعصة قبر، فقد عرضت «الوطن» تقريراً حول الأسعار العالمية لبعض المواد الغذائية مقارنة بالأسعار المحلية فإنها تهدف في هذا التقرير إلى تسليط الضوء على مادة من المواد الغذائية مساهمة بذلك في توضيح ترابط الأسعار العالمية مع المحلية للمواد المستوردة التي ألزمت بها وزارة الاقتصاد المستورد بأن يتقارب سعر استيراده مع السعر الفعلي العالمي وذلك حفاظاً على تحقيق سعر حقيقي في السوق المحلية وهنا نورد خبراً عن مادة السكر، حيث بلغ سعر السكر في شهر آب في أسواق لندن 442 دولاراً للطن أي ما يعادل 20.62 ليرة سورية للكغ ثم ارتفع السعر في شهر أيلول ليصل إلى 543 دولاراً للطن أي ما يعادل 24.9 ليرة سورية للكغ، وحين وصل السعر العالمي إلى 610 دولارات للطن أي ما يعادل 28.5 ليرة للكغ كان السعر المحلي يعادل 40.5 ليرة للكغ بسعر الجملة وفي بداية هذا الشهر ارتفع سعر السكر بشكل حاد ليصل إلى 836 دولاراً للطن أي ما يعادل 38.5 ليرة سورية للكغ ويلاحظ أنه خلال ثلاثة الأيام الأخيرة هبط سعر السكر عالمياً بشكل حاد ليصل إلى 644 أي ما يعادل انخفاض 30% وهذا يعادل 29.6 ليرة سورية للكغ على حين ما زال سعره لتاريخ اليوم السبت 13/11/2010 في أسواقنا 42.5 ل.س بسعر الجملة أما سعر الكيلو للمفرق فبلغ 50 ل.س.
ويبقى السؤال هل تأثر سعر السكر محلياً ضمن أسواقنا بالانخفاض العالمي أم إن التأثير المنخفض لا ينعكس على أسواقنا ونرجو من وزارة الاقتصاد أن تصدر نشرة تبين فيها مراكز بيع المواد المستوردة بأسعارها الفعلية كي لا يقع المواطن ضحية الغبن.

إيفلين المصطفى

المصدر: الوطن السورية