انتشال 25 ألف جثة بهايتي

18-01-2010

انتشال 25 ألف جثة بهايتي

قال رئيس وزراء هايتي ماكس بيليريف إنه تم انتشال 25 ألف جثة، في حين تتواصل عمليات انتشال جثث ضحايا الزلزال الذي ضرب البلاد الثلاثاء الماضي، وقالت منظمات إغاثة أميركية إن عدد قتلى الزلزال قد يصل إلى مائتيْ ألف.

ومع استمرار تدفق المساعدات تبقى عملية توزيعها على المنكوبين تواجه صعوبات بالغة، كما أن العملية تتم بشكل عشوائي، وتوزع المساعدات في الحد الأدنى في وسط العاصمة التي تنتشر فيها الفوضى وعمليات السرقة.

وتطلق دوريات للشرطة في شوارع بورت أوبرنس النار في الهواء وقنابل الغاز المسيل للدموع بين الحين والآخر لتفريق اللصوص.

وبعد وقوع الزلزال المدمر الذي بلغت شدته سبع درجات على مقياس ريختر لا يزال السكان يشعرون بالتوابع كل بضع ساعات مما يصيب الناجين بالرعب ويجعل الأنقاض تتساقط من المباني.

وتزايد الإحساس بالحاجة لتكثيف جهود الإنقاذ بعدما انتشل فريق إنقاذ روسي طفلتين ما زالتا على قيد الحياة من تحت أنقاض منزل أمس.

وبحثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس مع رئيس هايتي رينيه بريفال في مطار العاصمة توزيع المساعدات، وأوضحت أن فرق الإنقاذ الأميركية ستعمل على توزيع المساعدات في المناطق الواقعة خارج العاصمة.

وطمأنت كلينتون مضيفيها بأن بلادها ستعمل مع حكومة هايتي لضمان أن تخرج البلاد "بشكل أقوى وأفضل" بعد الكارثة.

وعملت فرق الإنقاذ الأميركية طوال الليلة الماضية لإخراج الناجين من متجر منهار يتوقع أنه يحصر 100 شخص داخله، وكانوا على وشك التخلي عن العملية عندما تم إبلاغهم بأن موظفة خزينة بالمتجر تمكنت من الاتصال بشخص في ميامي لتبلغه بأنها ما زالت على قيد الحياة بالداخل.

وسارعت الشاحنات بنقل الجثث لدفنها في مقابر جماعية خارج المدينة لكن من المعتقد أن آلاف الجثث لا تزال تحت الأنقاض.

وأرسلت عشرات الدول طائرات على متنها فرق إنقاذ وأطباء وخيام وغذاء ودواء وغير ذلك من الإمدادات لكنها واجهت اختناقات في مطار بورت أو برنس الصغير.

وكشف الصليب الأحمر الأميركي عن إقامة مستشفيات ميدانية سعة كل منها 50 سريرا وأجهزة تنقية مياه وصلت على متن قافلة من الشاحنات، وهو ما يمكنه من بدء توزيع المياه والإسعافات الأولية في بورت أو برنس.

وتولى الجيش الأميركي السيطرة على مطار بورت أو برنس الجوي بدعم من حاملة الطائرات كارل فينسون التي تعمل بالطاقة النووية والتي وصلت إلى هايتي الجمعة الماضية.

وعربيا أرسلت قطر طائرة محملة بالمواد الغذائية والدوائية ومستشفى ميدانيا إلى هايتي للمساعدة في إغاثة المتضررين من الزلزال.

وتعد هايتي أفقر دول نصف الكرة الغربي وتلاقي منذ عقود صعوبات في التكيف مع العواصف والفيضانات المدمرة والاضطراب السياسي، ويوفر نحو تسعة آلاف من قوات حفظ السلام الأمن منذ انقلاب عام 2004 الذي أطاح بالرئيس في ذلك الوقت.

وفقدت بعثة الأمم المتحدة المسؤولة عن الأمن في هايتي 40 على الأقل من أعضائها عندما انهار مقرها وقتل رئيس بعثتها التونسي هادي عنابي، ونائبه البرازيلي لويس كارلوس دا كوستا والقائم بأعمال قائد شرطة الأمم المتحدة في هايتي الكندي دوج كوتس.

المصدر: وكالات

إقرأ أيضاً

فضيحة القرن: جزيرة هاييتي بين كارثة الزلزال وكابوس الاحتلال
الجيوش الأميركية تسيطر على الجزيرة جوا وبحرا بذريعة حمايتها وحصر المساعدات بموافقة الرئيس الأسبق جورج بوش وتنفيذ الشركات الأميركية والإسرائيلية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...