انتخابات محيّرة في التعاوني السكني بحلب ولا أحد يتعظ
على ما يبدو أن رياح الفساد التي طالت الاتحاد التعاوني السكني بحلب خلال العقود الماضية ولاحقاً تم استئصال بعض المفسدين من خلال عملية شاملة .
بدأت بفرع الاتحاد التعاوني السكني ،إلا أن رياح الفساد الموجهة من قبل بعض المفسدين الذين لم تتم محاسبتهم بدت نياتهم مكشوفة للعيان فاللعب على حبل الفساد جاء هذه المرة من بوابة الانتخابات خاصة انتخاب المكتب التنفيذي الذي لم يتم انتخابه فور انتهاء الانتخابات بل تأجل لليوم التالي .. وفي التفاصيل تشير مصادر مطلعة عاشت أجواء الانتخابات من بدايتها حتى نهايتها إلى أن انتخابات مجلس الفرع التي تمت يوم الثلاثاء 14/12/2010 الساعة العاشرة شهدت بداية تأخر أحد الاعضاء المرشحين للمجلس أكثر من نصف ساعة وتم قبوله من قبل رئيس الجلسة السيد زياد سكري رئيس الاتحاد العام للتعاون السكني في سورية وقبلها أكد السيد سكري انتهاء انتخاب مجلس الفرع ومكتبه بحلب في نفس اليوم وعدم تأجيلها إلى أيام أخرى.
وعند سؤال المهندس غسان السعيد مدير التعاون السكني بحلب عن انتخاب المجلس والمكتب بنفس اليوم أكد ما صرح به السيد سكري لدى ترؤسه الجلسة وجوب الانتهاء من انتخابات المجلس والمكتب بنفس اليوم.
لكن الذي حصل هو انتخاب المجلس فقط وتأجيل انتخاب المكتب إلى اليوم الثاني من انتخابات المجلس بحجة تأخر الوقت مع الإشارة إلى أن مدير التعاون السكني أبدى استعداده لاستكمال عملية انتخاب المكتب بنفس اليوم.
ويضيف المصدر إن الانتخابات الخاصة بالمجلس جرت بجو شفاف وديمقراطي اعتماداً على أحدث تقنيات الفرز حيث صوت 406 أشخاص أعضاء مؤتمر الاتحاد بحلب لانتقاء 35 عضواً من أصل 117 مرشحاً فقط لكن ما حدث أثناء فرز الأصوات هو تغيب السادة سكري وعدنان الضرير نائب رئيس الاتحاد العام وأحد المرشحين السيد أحمد كوسا، حوالي أكثر من ساعة تقريباً وعادوا بعدها إلى القاعة وكان قد بقي من الفرز بحدود 25 ورقة انتخابية.
ولدى الانتهاء من الانتخابات تم إعلان النتائج مباشرة على الحاسوب وعلى شاشة الحائط وعلى مرأى الجميع.
وهنا أعلن السيد سكري تأجيل انتخاب المكتب إلى اليوم الثاني بحجة تأخر الوقت علماً أن انتخابات مكتب الفرع لم تستغرق في اليوم الثاني سوى نصف ساعة كأقصى حد. وبين المصدر أن انتخابات المكتب جرت يوم الأربعاء الساعة 11 ظهراً وجاءت بعكس انتخابات يوم المجلس من حيث الشفافية والجو الانتخابي وانعدام الآلية المعتمدة في الانتخابات التي تجري كل مرة حيث تزامن دخول أربعة أشخاص إلى الغرفة المخصصة للانتخابات والتسجيل على طاولة واحدة فالكل يرى اوراق الآخر مكشوفة بمعنى وظهرت حالات التكتل والتضارب علناً وما كان هذا ليحدث لو تم الانتخاب يوم انتخاب المجلس مباشرة.
إضافة إلى ذلك فإن عملية فرز الأصوات التي تمت على طاولة مكتب رئيس الاتحاد السابق جرت هي الأخرى بطريقة وظروف غامضة فلا فرز على السبورة ولا على الحاسوب كما جرى يوم انتخاب المجلس إنما كانت فوق الطاولة دون أن يراها ويراقبها أحد.
فحدث النقص والتلاعب بالأسماء رغم تأكيدات السيد سكري بعدم قبول أي ورقة فيها أقل من 7 أعضاء من المرشحين وبالمحصلة فإن إجمالي الأصوات التي انتخبت 7 أعضاء للمكتب بلغت 243 صوتاً بينما العدد الحقيقي المطلوب من الأصوات هو 245 بدلاً من 243 صوتاً فأين ذهب الصوتان ولمصلحة من؟.
يذكر أن عدد من أعضاء المجلس والمكتب الحالي كانوا أعضاء في المجلس السابق وفهمكم كفاية.
حسين تحسين ناصر
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد