امتحانات حلب.. فيلم «أكشن» طويل!
حفلت امتحانات الفصل الدراسي الثاني في جامعة حلب وامتحانات الشهادتين الإعدادية والثانوية بمفارقات عديدة شغلت بال الطلاب وعكرت صفو بعضهم واستخدمت فيها تقنية حجب إشارة الموبايل لمنع الغش، الذي أدى لانتحار إحدى الطالبات، ولتتخطاها خدمة «البلوتوث» التي وقع أبطالها في قبضة الأمن.
وشبه طلاب فترة الامتحان بفيلم «أكشن» طويل استهل بحرمان نحو 200 طالب وطالبة، معظمهم من كلية الآداب والعلوم الإنسانية، من التقدم للمواد الامتحانية في يومها الأول على خلفية عدم اصطحابهم إيصالات التسجيل بناء على قرار سابق وليقترح مجلس الجامعة على مجلس التعليم العالي إعادة الامتحانات قبل أن تتراجع وتقر المواد الامتحانية مواد إدارية لعام واحد فقط.
والخميس الماضي ألقى فرع أمن الدولة بحلب القبض على مجموعة تعتمد نقل أجوبة الامتحان إلى الطلاب المتعاملين معها عبر تقنية «البلوتوث» في الأجهزة الخلوية من خلال سماعات خاصة بها مقابل دفع مبالغ مجزية عن كل مادة امتحانية في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، وهي طريقة مستحدثة أثبتت جدواها في وجه حجب إشارات الموبايل التي استخدمتها جامعة حلب في بعض القاعات الامتحانية التي رصدت فيها حالات غش سابقة كما في كليات الآداب والاقتصاد والحقوق لكن لم تضبط أي عملية استخدام لـ«البلوتوث».
وفي سياق عمليات الغش الامتحاني، أقدمت طالبة في السنة الأولى من كلية الصيدلة على الانتحار بشرب حبتي غاز سامتين فارقت على إثرهما الحياة لتتخلص من الضغوط النفسية التي تسببت بها «روشيتة» امتحانية ضبطت بحوزتها أثناء تقدمها لإحدى المواد الامتحانية ما هدد حياتها الجامعية بالحرمان لدورتين متتاليتين لم تبت اللجنة المشكلة من الجامعة بشأنهما بعد.
وطالت حال الإرباك في الظرف الامتحاني طلاب التعليم المفتوح أيضاً، إذ ناشد 45 طالباً من أصل 250 طالباً وزير التعليم العالي لتمديد فترة تسجيلهم بعد أن تخلفوا عنها ليمكنهم التقدم للامتحانات على اعتبار أن «الأمر لا يضير أحداً» واستجاب مجلس الجامعة عبر قرار صدر أمس بتمديد فترة التسجيل حتى الخميس القادم.
وطالب طلاب في جامعة حلب بإعادة النظر في الآلية المعتمدة لطلبات إعادة تصحيح الأوراق الامتحانية «والتي تكاد تكون شكلية لم تنصف أي طالب حتى الآن فما جدوى الاعتراض على الظلم الذي قد يحيق بنا جراء إهمال بعض الأساتذة لأوراقنا الامتحانية غير المصححة»!.
خالد زنكلو
المصدر: الوطن السورية
إضافة تعليق جديد