امتحان مدرسي في الوزن

أنجز الطـــبيب الــفرنسي بيار دوكان المتخصّص بالتغذية كتابة مشروع ينوي تقديمه إلى وزارة الـــتربية الوطنية الفرنسية، يؤكد فيه ضرورة خضوع طلاب الصفوف الثانوية لامتحان في الوزن يتمتّع بالأهمية نفسها لسائر المواد التي يعتمد عليها نجاحهم أو فشلهم في الثانوية العامة (بكالوريا).

ويشرح دوكان، صاحب المؤلفات الواسعة الانتشار في شأن مشاكل البدانة وسوء التغذية عند الشباب وغيرهم، أن الطلاب الذين يواجهون مشكلة بدانة سيضطرون لمتابعة حــصص إضافية لتعلّم سبل التخلص من وزنهم الزائد قبل حلول امتحانات نهاية العام الدراسي.

أما الآخرون فعليهم الحرص على عدم كسب كيلوغرامات إضافية، على أن تتوافر لهم حصص على مدار العام لتعليمهم أفضل الوسائل من أجل التوصل إلى هذا الهدف.

ورأى أن فكرته «ستسمح للطلاب بالدخول إلى الحياة العملية مسلحين ضد أحد الأوضاع الخطرة في أيامنا الحالية وهو الوزن الزائد. زد الى ذلك الفوائد الصحية التي يكتسبونها بفضل تطبيق المشروع».

لكن هذا الخبر أثار نقاشاً حاداً في فرنسا، إذ احتجّت لجان أهالي الطلاب عليه وعلى احتمال تحوله إلى حقيقة، مدّعية أن «أي امتحان صحيّ لا يجوز أن يدخل قائمة المواد التي يمتحن فيها الطلاب في نهاية العام الدراسي، لا في الثانوية العامة ولا في أي صف آخر على الإطلاق».

وأكدت اللجان أنها «ســتواصل الاحتجاج حتى يصدر تأكيد رسمي من وزارة التربية الوطنية لتجاهل مشروع دوكان ورميّه نهائياً في سلة المهملات».

وأفادت بأن الطالب البدين لا يمكنه تكريس وقته وجهوده لحمية غذائية باعتبارها مادة أساسية في المنهج الدراسي، مشيرة الى أن إنقاص الوزن يجب أن ترافقه خطوات نفسية واجتماعية خارج الإطار المدرسي بمتابعة الأهل والأطباء.

المصدر: وكالات