اليمن: 6 قتلى من «الحراك الجنوبي» قبــل أيــام مــن الحــوار

خرج مناصرو «الحراك الجنوبي» في عدن، أمس، في تظاهرات رافضة للاحتفال بالذكرى الأولى لتولي الرئيس عبد ربه منصور هادي السلطة. لم تمرّ المناسبة على خير، فسقط منهم ما لا يقل عن ستة قتلى وأصيب أكثر من 40 شخصاً إثر اشتباكات مع قوات الأمن، الأمر الذي فتح الباب أمام التساؤلات حول مصير الحوار الوطني، المزمع عقده في الثامن عشر من شهر آذار المقبل.
وجسّدت عدن، أمس، الانقسام اليمني، حيث حاول «الحراك الجنوبي» تنظيم تظاهرة معارضة ضخمة في ساحة العروض، إلا أنّ التواجد الكثيف لقوات الأمن منع ذلك، ما سمح في المقابل لموالي الحكومة من تنظيم تظاهرة أخرى ألقى خلالها وزير الخدمة المدنية نبيل عبده شمسان كلمة الرئيس اليمني، التي أكد فيها على موعد الحوار الوطني وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون عام. وكان أنصار «الحراك» قد رفعوا، خلال محاولاتهم للتجمع، أعلام دولة اليمن الجنوبي السابقة، وصور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، الذي يقود الجناح المتشدد في «الحراك» والرافض لفكرة المشاركة في الحوار الوطني، بالإضافة إلى صور القيادي المعتقل قاسم عسكر.
بدوره، استنكر رئيس اليمن الجنوبي السابق علي ناصر محمد «استخدام القوة العسكرية في قمع المتظاهرين العزّل» في عدن، وأضاف في بيان: «نحن ضد أي أعمال عنف تمارس على أبناء وطننا الجنوبي، ومحاولة الجهات الرسمية والحزبية الزج بالمواطنين للاحتكاك والصراعات»، مشدداً على «ضرورة الإفراج الفوري عن كل المعتقلين الجنوبيين».
من جانبه، قال الرئيس اليمني، في كلمته في عدن: «أتعهد أمام الشعب بمواصلة تحقيق أهداف التغيير، الذي ثار من أجله ملايين من شبابنا، وبتنظيم انتخابات في شهر شباط من العام المقبل»، مؤكداً عزمه بدء الحوار الوطني في تاريخه المقرر، والذي يهدف إلى صياغة دستور جديد والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية. واتهم الرئيس اليمني في كلمته «دولة»، من دون أن يسميها، بـ«تمويل وتسليح» الانفصاليين الجنوبيين، وذلك في إشارة إلى إيران.
في المقابل، شهدت العاصمة صنعاء مسيرات حاشدة في ساحة التغيير، وذلك للاحتفال بذكرى انتخاب الرئيس اليمني وللتأكيد على استمرار الثورة، وفق ما أعلنه المنظّمون.

المصدر: وكالات