اليمن: هجوم لـ «داعش» يستهدف قوات هادي عند الحدود السعودية

21-08-2015

اليمن: هجوم لـ «داعش» يستهدف قوات هادي عند الحدود السعودية

تعرض مقر محافظة عدن، أمس، لهجوم للمرة الاولى منذ استعادة القوات الموالية للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي لأكبر مدن الجنوب اليمني، في وقت أثارت الغارات التي ينفذها التحالف الذي تقوده السعودية انتقادات دولية.
وفي هذه الأثناء، تبنى تنظيم «داعش» هجوما على القوات الموالية لهادي عند الحدود اليمنية - السعودية، في أول هجوم من نوعه يتبناه التنظيم منذ إعلانه بدء عملياته في اليمن هذا العام.
وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن غارة على موقع عسكري تابع لقوات هادي على مقربة من الحدود السعودية. وقال مسؤول محلي إن مسلحين مجهولين هاجموا موقعا عسكريا تابعا للقوات الموالية لهادي في مديرية ثمود على مقربة من الحدود مع السعودية ما اسفر عن مقتل أربعة جنود.
وذكر بيان، بثته مواقع مقربة من «داعش» على الإنترنت، إن التنظيم شن الهجوم على ما أسماه «جيش الردة»، في أول هجوم معلن يشنه التنظيم على هذه القوات منذ ظهوره في البلاد هذا العام.
وتعرض محافظ عدن نايف البكري لهجوم بقذيفة مضادة للدبابات أوقع أربعة قتلى من حراسه الشخصيين، و20 جريحا بينهم شقيقه. ولم يصب المحافظ في الهجوم الذي استهدف مبنى كلية العلوم الادارية الذي يتخذه مقرا له.
والبكري محسوب على «التجمع اليمني للاصلاح»، وكان يشغل في السابق منصب نائب المحافظ إلا أن هادي، المقيم في الرياض، عينه محافظا للمدينة بعدما مكث فيها بالرغم من المعارك.
وشكلت استعادة قوات هادي لعدن في 17 تموز الماضي، وإخراج الحوثيين منها بعد أشهر من المعارك الدامية، منعطفا في الصراع. وانطلاقا من هذه المدينة، شنت قوات هادي هجماتها لاستعادة مناطق أخرى في جنوب اليمن.
ويدعم التحالف الذي تقوده السعودية قوات هادي بالغارات الجوية، التي غالبا ما تستهدف المدنيين. وأدت غارة جوية لقوات التحالف إلى مقتل 13 من هيئة التدريس وأربعة أطفال في مدرسة في محافظة عمران شمال البلاد.
ورأت منظمة «اليونيسيف» أن المدنيين «يدفعون ثمنا باهظا في النزاع المستمر في اليمن». وأضافت أن «هيئة التدريس اجتمعت للتحضير لامتحانات آلاف الأطفال الذين لم يكملوا السنة الدراسية بسبب هذا الصراع الوحشي».
وقد انتقد مسؤول الشؤون الانسانية في الامم المتحدة ستيفن أوبراين بشدة، أمس الأول، التحالف الذي تقوده السعودية بعد قصفه مرفأ الحديدة اليمني الذي يعتبر حيويا بالنسبة لنقل المواد الغذائية والادوية والمحروقات الى البلاد. وقال أمام مجلس الامن الدولي ان «هذه الهجمات تنتهك بشكل واضح القانون الانساني الدولي وهي غير مقبولة».
من جهته، ابدى الاتحاد الاوروبي، امس، أسفه لغارة التحالف على ميناء الحديدة الحيوي للمساعدات الانسانية التي يمثل ايصالها أمرا «بالغ الصعوبة». ومن دون اتهام التحالف الذي تقوده السعودية مباشرة، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني وأيضا المفوض الاوروبي للشؤون الانسانية خريستوس ستيليانيدس في بيان، إن مثل هذه الغارات تمثل «عقبة اضافية» امام توزيع المساعدات المخصصة للاهالي المحتاجين اليها.
بدورها، وصفت الامم المتحدة الغارات بأنها «غير مقبولة» معتبرة أنه سيكون لها «اثر كبير على مجمل البلاد» من خلال تعميق الازمة الانسانية.
وفي الشمال، ذكر مسؤولون محليون أن غارات جوية كثيفة شنها التحالف بينما تقترب خطوط المواجهة من مواقع الحوثيين. ووقعت الغارات في خمس محافظات يسيطر عليها الحوثيون وأصابت المطار العسكري في العاصمة صنعاء، وسط تقدم بري للمقاتلين الموالين لهادي والرياض.
وتواصلت الضربات الجوية التي يشنها التحالف على صنعاء مُستهدفة قاعدة جوية في المدينة. وشوهدت سُحب من الدخان الأسود الكثيف وهي تتصاعد فوق المدينة في أعقاب الضربات الجوية.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...