اليمن: اغتيال ممثل الحوثيين في الحوار الوطني
أنهت حادثة اغتيال الصحافي اليمني البارز عبد الكريم الخيواني حالة الهدوء النسبيّ الذي كانت تعيشه العاصمة صنعاء خلال الفترة الماضية.
وشهدت صنعاء، يوم أمس، تطوّراً خطيراً تمثّل في اغتيال الصحافي المقرّب من جماعة «أنصار الله» عبد الكريم الخيواني قرب منزله في وسط العاصمة اليمنية على أيدي مجهولين كانوا يستقلّون دراجة ناريّة، فيما لم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
والخيواني (40 عاماً) كان ممثّل «أنصار الله» في الحوار الوطني وعضو «اللجنة الثورية»، كما كان مسؤولاً إعلامياً في الجماعة، ويعدّ من أبرز المتحدثين باسمها.
وأفادت وكالة «سبأ» الرسميّة بأنّ الخيواني كان «سفير النوايا الحسنة للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في اليمن» وقد «استشهد في جريمة غادرة وجبانة»، مشيرةً إلى أنّ «مسلَّحَين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية باشرا بإطلاق الرصاص على الخيواني أثناء تواجده في جوار منزله قرب قسم 22 مايو الكائن في شارع الرقاص، واخترقت إحدى الرصاصات رقبته ونتج عنها استشهاده».
وأصبح الخيواني محطّ أنظار، خصوصاً بعدما أيّد قرار الحوثيين بحلّ البرلمان في شباط الماضي، وهو قرار وصفه منتقدوه بأنه «انقلاب»، وبرغم ذلك ظلّ محلّ تقدير لدوره في كشف فضائح فساد.
وعلّقت «أنصار الله» على اغتيال الصحافي اليمني، في بيان، معتبرة أنّ «من اغتال الخيواني فاشل سياسياً ومنحط أخلاقياً».
كما أكّدت أنّ «دم الشهيد الخيواني لن يذهب سدىً، وسوف يكون لعنة على قاتليه ومن تآمر معهم، مثلما كان مداد قلمه ومواقفه الأبية عطاء ثورياً وزاداً أخــلاقياً ومــــعرفياً لكل الثـــائرين الأحــرار في مواجهتــهم الاستبداد والفــساد».
وقال صديقه الكاتب اليمني فارع المسلمي إنّ «الخيواني كان أباً روحياً لمن يقول لا لمن هم في السلطة»، مضيفاً أنّ «موته جرح جديد في تجربة دامية بالفعل لليمن».
وفي غضون ذلك، طالب «الحراك الجنوبي» الذي احتشد أنصاره في ميادين جنوب اليمن، دول مجلس التعاون الخليجي، بالتقدّم بمبادرة جديدة لحلّ الأزمة اليمنيّة تضمن حقه في «فك الارتباط» عن صنعاء.
وجدّدت قوى «الحراك الجنوبي» «رفضها أيّ حوار مع السلطات اليمنية إلّا على أساس دولتين»، كما أعلنت رفضها تحويل عدن إلى عاصمة مؤقّتة لليمن.
المصدر: السفير+ رويترز
إضافة تعليق جديد