الوكالة الذريـة: خلافات كبـيرة مع إيـران بوتين يتهم الغرب بالسعي لتغيير نظامها

25-02-2012

الوكالة الذريـة: خلافات كبـيرة مع إيـران بوتين يتهم الغرب بالسعي لتغيير نظامها

اعتبر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، أن «خلافات كبيرة» لا تزال قائمة بينها وبين إيران في شأن برنامجها النووي، وأكدت «مخاوف جدية ما زالت تساورها» بخصوص «أبعاد عسكرية» للبرنامج، فيما أشار تقرير إعلامي إلى أن اسرائيل توافق على تقييم استخباراتي أميركي يعود إلى العام الماضي ويعتبر أن ايران لا تعمل على صناعة سلاح نووي.
في المقابل، اتهم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الغرب بأنه يسعى إلى «تغيير النظام» في إيران تحت غطاء الخلاف حول النووي. وقال بوتين «اعتقد ايضا انه تحت غطاء مكافحة انتشار اسلحة الدمار الشامل... تتم مبادرات من نوع آخر، ويتم تحديد اهداف اخرى: «تغيير النظام» في ايران. وأضاف خلال زيارة مركز بحوث نووية في ساروف (560 كلم شرقي موسكو) «لدينا هذه الشكوك». وأكد بوتين «ولدينا موقف يختلف عن الموقف الذي يحاولون ان يقدموه لنا على انه تسوية لمشكلة البرنامج النووي الايراني».
وذكرت الوكالة الذرية في تقريرها الصادر أمس، انه خلال الزيارتين الاخيرتين لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى ايران «جرى نقاش مكثف حول مقاربة منظمة ترمي الى
توضيح كل المسائل العالقة المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني». واضاف التقرير «لم يتم التوصل الى اي اتفاق بين ايران والوكالة لان خلافات كبيرة توجد (بين الطرفين) تتعلق بهذه المقاربة». وكانت الوكالة الذرية التابعة للامم المتحدة اعلنت الاربعاء الماضي فشل هذه المهمة، الثانية في اقل من شهر، في 20 و21 شباط الحالي. وكان مديرها العام يوكيا امانو اعرب عن «خيبة امله» وأسفه لغياب اتفاق مع ايران حول متابعة المناقشات.
وقال مصدر قريب من التحقيق الذي اجرته الوكالة الذرية حول ايران، ان خبراء الوكالة لم يتمكنوا من الاجتماع مع كبار المسؤولين الايرانيين خلال الزيارتين اللتين قاموا بهما. وقال هذا المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان «ايران ارادت كبح العملية وتقييد حركتنا». وكتبت الوكالة الذرية في تقريرها ان «الوكالة تواصل الاعراب عن هواجس عميقة تتعلق بإمكان وجود بُعد عسكري للبرنامج النووي الايراني»، معربة عن الأسف لرفض السلطات الايرانية طلباً لزيارة موقع بارشين العسكري في ضاحية طهران.
وأظهر التقرير الذي أعدته الوكالة لتقديمه للدول الأعضاء أن إيران وسعت بدرجة كبيرة الأنشطة في محطة التخصيب الرئيسية قرب مدينة نتانز في وسط البلاد، وزادت أيضا النشاط في منشأة فوردو تحت الأرض. وقال التقرير إن 52 مجموعة من اجهزة الطرد المركزي يضم كل منها نحو 170 جهازا تعمل حاليا في منشأة نتانز ارتفاعا من 37 مجموعة في تشرين الثاني الماضي. وأضاف أن نحو 700 جهاز طرد مركزي تعمل حاليا في منشأة فوردو على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المئة والاستعدادت جارية لتركيب مزيد من الأجهزة.
وأظهر تقرير الوكالة الدولية أن إيران أنتجت نحو 110 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب لمستوى 20 في المئة منذ مطلع عام 2010. ويقول خبراء غربيون إن انتاج سلاح نووي يحتاج نحو 250 كيلوغراما منه.
وكان لافتا في التقرير إشارته إلى أن وفداً من الوكالة الذرية زار محطة بوشهر الكهروذرية في 10 كانون الثاني الماضي و«لاحظ أن المفاعل كان متوقفاً».
ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ايران «للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتبديد المخاوف بشأن برنامجها النووي».
وقال وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيله إن بلاده تشعر بقلق بالغ بشأن تقرير جديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية يقول إن إيران تكثف أنشطة تخصيب اليورانيوم.
في المقابل، أشارت صحيفة «لوس انجلس تايمز» الأميركية إلى أن «أن تقديرا استخباراتياً أميركياً صدر في مطلع العام الماضي (2011) وتم تداوله بين السياسيين، يؤكد إلى حد كبير بأن «ايران لا تسعى عمليا إلى صناعة قنبلة نووية». لكن، وعلى الرغم من أن التقدير الاميركي يعود إلى العام الماضي، إلا أن الصحيفة نقلت عن «مسؤولين أميركيين بارزين» قولهم إن «اسرائيل لا تخالف هذه المعطيات الاستخباراتية او التحاليل».
إلى ذلك، وصف إمام جمعة طهران المؤقت آية الله احمد خاتمي تقديم الرئيس الاميركي باراك اوباما اعتذاراً عن إحراق جنود اميركيين للمصحف في افغانستان بأنه «اعتذار شكلي». وقال خاتمي «ان زعماء الدول الاسلامية الذين يسمون انفسهم خدام الحرمين هم اصدقاء لأميركا، ويرسلون قواتهم الى البحرين لقتل الشعب البحريني المظلوم، وأصبحوا شركاء في جرائمهم».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...