الهندستسلم واشنطن«أدلة دامغة»على تورط«رسمي»باكستاني بـ"بومباي"

قال وزير الداخلية الهندي بالانيابان تشيدامبارام امس، ان بلاده تملك «أدلة دامغة لا يمكن دحضها» على تورط جهات رسمية في باكستان، بهجمات بومباي في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. واكد الوزير انه سيحمل هذه الادلة الى المسؤولين الاميركيين خلال زيارته لواشنطن هذا الاسبوع.

في المقابل، بدا وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي مرتاحاً لما وصفه بـ»بنزع فتيل الازمة» مع الهند، وعزا ذلك الى «اقتراحات باكستانية ايجابية ودور بعض الاصدقاء وقوى مهمة من داخل المنطقة وخارجها».

واكد قريشي انه سيستقبل اليوم، ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الاميركية، لمناقشة الازمة الناجمة عن اتهام الهند باكستان بالتغاضي عن مجموعات ارهابية تقف وراء هجمات بومباي.

وفي وقت رفض قريشي الخوض في مضمون مناقشاته مع باوتشر، افادت مصادر في إسلام آباد ان المسؤول الاميركي سيبحث مع نظرائه في باكستان، في سبل تعاونهم في كبح جماح «الجماعات الارهابية» المناوئة للهند.

وينتقل باوتشر الى نيودلهي لوضع المسؤولين الهنود في اجواء محادثاته مع الجانب الباكستاني، ويتوقع ان يشدد خلال هذه الزيارة على ضرورة الافساح في المجال امام السلطات الباكستانية للتحرك ضد المتشددين، وعدم قيام نيودلهي باي تحرك «يفاقم التوتر» بين البلدين، في انتظار تزويد إسلام آباد بتفاصيل التحقيقات التي اجرتها الاجهزة الهندية مع الناجي الوحيد بين منفذي الهجمات، وهو باكستاني موقوف على ذمة التحقيق.

وفي نيودلهي، نقلت وسائل اعلام عن وزير الداخلية الهندي قوله ان هجمات بومباي التي نفذها عشرة مسلحين قدموا من كراتشي واسفرت عن سقوط 179 قتيلاً ، «اشرف عليها شخص يملك معلومات استخباراتية وعلى دراية بعمليات القوات الخاصة»، في اشارة الى تورط اجهزة امنية باكستانية بالهجمات التي نفذها عشرة مسلحين ينتمون الى تنظيم «عسكر طيبة» الباكستاني.

واضاف الوزير الهندي: «لا يمكن ان تكون جهة غير رسمية» وراء الهجمات، بل «أفترص في الواقع انها جهات رسمية او جهات تلقت مساعدات رسمية ما لم يتم اثبات العكس.» وزاد: «انها جريمة بشعة تطلبت تخطيطا دقيقا وشبكة اتصالات ودعما ماليا. انها عملية بالغة التعقيد». واكد تشيدامبارام ان الادلة «دامغة ولا تدحض» وسيطلع المسؤولين الاميركيين عليها خلال الايام المقبلة، مكتفياً بالقول انه يحمل»ملفاً مفصلاً مدعوماً بأدلة الكترونية».

وكشف مسؤولون هنود ان تشيدامبارام سيلتقي في واشنطن مسؤولين بارزين في وزارة الامن الداخلي الاميركي وربما وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وافراد من الفريق الانتقالي للرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما.

المصدر: الحياة