"الهاوية المالية الأميركية" ليلة2013
كان يتوقع أن يعود الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى واشنطن لبذل محاولة أخيرة اليوم للتوصل إلى اتفاق مع الكونغرس لتفادي «الهاوية المالية» أو تأجيلها وهي زيادات ضريبية وتخفيضات في الإنفاق من المنتظر تفعيلها الأسبوع المقبل. ولا يوجد مشروع قانون محدد يتعلق بالهاوية المالية على جدول أعمال أي من مجلس الشيوخ أو مجلس النواب ويتوقع أن يعود كلاهما للإنعقاد اليوم بعد عطلة عيد الميلاد. ويراقب المستثمرون تلك المحادثات عن كثب ويساورهم القلق من أن السـقوط في تلك الهـاوية قد يدفع الاقتصاد نحو الركود.
وقال مساعدون وأعضاء في الكونغرس إن إجراءاّ متواضعاًَ لتفادي تخفيضات الإنفاق ومعظم الزيادات الضريبية في اللحظة الأخيرة قد يمر عبر مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، إذا وافق الجمهوريون على الإمتناع عن إستخدام عقبة إجرائية معينة وهو تعهّد لم يقطعه زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل حتى الآن.
لكن كي تحصل الموافقة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون على أيّ مشروع قانون لزيادة الضرائب على أي شريحة من الأميركيين لا بد من أن يصوّت كلا الحزبين بالموافقة وهو أمر نادر الحدوث. وسيتعين على كلّ الديموقراطيين في المجلس وعددهم 191 عضواً التحالف مع 26 عضواً جمهورياً على الأقل للحصول على غالبية إذا تضمّن مشروع القانون زيادات ضريبية على أغنى الأغنياء وهو ما يطالب به أوباما.
وأحد الاحتمالات الأخرى هو أن يترك الكونغرس ضرائب الدخل تزيد على كل الشرائح كما هو مقرر الآن ثم يعمل في الأسبوع الأول من كانون الثاني (يناير) سريعاً للوصول إلى اتفاق لخفضها مستثنياً أغنى الشرائح مع إجراء لتأجيل تخفيضات تلقائية في الإنفاق بقيمة 109 بلايين دولار يريد معظم أعضاء الكونغرس تفاديها. وإذا تجاوزت الساعة منتصف ليل 31 كانون الأول (ديسمبر) فلن تكون هناك حاجة لأن يصوت أي عضو في الكونغرس على زيادة الضرائب على أي أميركي بل سترتفع الضرائب تلقائياً وسيكون التصويت الوحيد الممكن هو بهدف خفض نسب الضرائب على معظم الشرائح إلى مستويات 2012.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد