النمسا تعارض إجراء مفاوضات جديدة مع تركيا حول الانضمام للاتحاد الأوروبي
أعلن وزير خارجية النمسا سيباستيان كورز أن بلاده ستعارض فتح مفاوضات جديدة حول انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي بسبب حملة القمع الكبيرة التي يمارسها رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان منذ محاولة الانقلاب في 15 الشهر الماضي.
واستغل أردوغان محاولة الانقلاب الأخيرة على نظامه واعتقل وأقال عشرات الآلاف من ضباط وعناصر الجيش والشرطة والأكاديميين وأساتذة الجامعات والقضاة والموظفين والمدرسين ورجال الأعمال والصناعيين كما أغلق عشرات الوسائل الإعلامية المعارضة له وصولا إلى إعلان فرض حالة الطوارئ في إطار إجراءاته الهادفة إلى إحكام قبضته على جميع المؤءسسات في البلاد وخاصة مؤءسسة الجيش.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن كورز قوله في حديث ينشر غدا في صحيفة كوريير “لدي رأيي في مجلس أوروبا لوزراء الخارجية حيث يتخذ القرار حول فتح جولة جديدة من المفاوضات مع تركيا.. إني أعارض ذلك”.
ويدعم هذا الموقف مستشار النمسا كريستيان كرن الذي سيسعى إلى إقناع رؤساء الدول والحكومات بضرورة وقف مفاوضات انضمام تركيا” إلى الاتحاد الأوروبي خلال القمة الأوروبية في 16 ايلول المقبل.
وشككت النمسا منذ أشهر في جدوى الاتفاق الذي أبرمته المستشارة الألمانية انجيلا ميركل مع انقرة مشددة يوما بعد يوم موقفها بسبب حملة التطهير التي ينفذها أردوغان ضد معارضي سياساته.
وكانت منظمة العفو الدولية وصفت الاتفاق الأوروبي التركي بشأن اللاجئين بأنه “ضربة تاريخية لحقوق الإنسان” مشيرة إلى ازدواجية المعايير لدى القادة الأوروبيين ومحاولاتهم المستمرة للتنصل من معالجة مشكلة اللاجئين من خلال اتفاق مملوء بالتناقضات والعيوب.
وينص الاتفاق الذي أقره قادة الاتحاد الأوروبي في آذار الماضي على طرد اللاجئين الجدد وإعادتهم إلى تركيا بشرط أن تتقاضى أنقرة لقاء قبولها إعادة هؤلاء اللاجئين مليارات الدولارات وتنازلات سياسية بما فيها إلغاء تأشيرات دخول الأتراك إلى أوروبا والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وكالات
إضافة تعليق جديد