النظام التركي يصدر مذكرات توقيف بحق 147 معلما في محافظة قيصري
يواصل النظام التركي حملته القمعية ضد معارضي سياساته متذرعا بالمحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا منتصف تموز الماضي.
وذكر موقع اودا تي في أن سلطات النظام التركي أصدرت مذكرات توقيف بحق 147 معلما في محافظة قيصري في إطار حملتها القمعية المستمرة مشيرا إلى أن الشرطة داهمت صباح اليوم منازل المعلمين الذين صدر قرار بتوقيفهم وقامت بتفتيشها.
ونقل الموقع عن النيابة العامة في قيصري قولها إن “المعلمين الذين صدرت مذكرات توقيف بحقهم متهمون بالعضوية في تنظيم فتح الله غولن الذي يتهمه النظام التركي بالوقوف وراء محاولة الانقلاب” لافتة إلى أن حملات التوقيف ضد المعلمين بدأت على خلفية الكشف عن استخدامهم برنامج “باي لوك” في هواتفهم وهو البرنامج الذي كان يستخدمه تنظيم فتح الله غولن للتواصل مع أعضائه قبل محاولة الانقلاب في ال15 من تموز الماضي حسب زعمها.
وتذرع النظام التركي بمحاولة الانقلاب للتخلص من معارضيه حيث اعتقل الآلاف من العسكريين والموظفين والقضاة كما شملت الحملة المؤسسات التعليمية فتمت إقالة أكثر من 15 ألفا من العاملين فيها وإلغاء تراخيص 21 ألف معلم بالمؤسسات التعليمية الخاصة إضافة إلى إقالة عمداء جميع الجامعات الحكومية والخاصة والبالغ عددهم 1577 من بينهم 1176 بالجامعات الحكومية و401 بالجامعات الخاصة.
إلى ذلك أمرت سلطات النظام التركي باعتقال حميدة طوران وعبد الله إكاليك الرئيسين المشتركين لفرع حزب المناطق الديمقراطية في ناحية دوغو بايزيد التابعة لمحافظة آغري شرق تركيا.
وذكرت صحيفة جمهوريت أن فرق مكافحة الإرهاب بمديرية أمن دوغو بايزيد أوقفت طوران وإكاليك فيما أمرت محكمة الصلح والجزاء باعتقالهما بتهمة العضوية في تنظيم ارهابي.
وفي سياق متصل دعت جمعية الصحفيين التركية النظام التركي إلى إخلاء سبيل مراسلي صحيفة “إفرنسل” جميل اوغور وخليل بولات الموقوفين منذ 14 يوما.
وقالت الجمعية “إن الصحافة ليست جريمة” مشددة على ضرورة الكف عن الموقف الذي يرى الصحفيين الذين يعملون من أجل حق حصول الشعب على المعلومات ومعرفة الحقائق كمجرمين محتملين.
وكان النظام التركي أصدر قرارات باعتقال 42 صحفيا تركيا معارضا بحجة محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد وشن عملية تطهير واسعة في مؤسسات الدولة ضد المعارضين لحكمه ما دفع العديد من المنظمات الحقوقية ومن بينها اللجنة الدولية لحماية الصحفيين إلى التنديد بهذه الممارسات مؤكدة أن السلطات التركية تستخدم محاولة الانقلاب كذريعة للتخلص من الصحفيين المعارضين.
وكالات
إضافة تعليق جديد