النصرة تعدم شخصين بتهمة «سب الذات الإلهية» و«داعش»يرجم امرأة ورجلا بتهمة الزنا
توفي طفل داخل مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين إثر تعرضه للدهس من سيارة تابعة لجبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية داخل المخيم، وذلك بعد أيام من إعدام الجبهة خمسة شبان بتهمة «سب الذات الإلهية».
وقال ناشطون وصفحات تعنى بأخبار مخيم اليرموك على موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك»: إن الطفل مصطفى السوطري استشهد داخل مخيم اليرموك إثر تعرضه للدهس من سيارة تابعة لجبهة النصرة داخل المخيم أثناء جلبه للماء مساء أول من أمس».
وقبل أيام أعلنت النصرة عن إعدام شابين وهما مرعي المدني ومحمد أبو صيام بتهمة «سب الذات الإلهية» في المخيم!.
وفي حقائق جديدة عن عملية الإعدام تلك، قال ناشطون وصفحات معارضة حينها إن الجبهة قامت بإعدام الشابين من جملة أحد عشر شخصاً صدرت بحقهم فتوى القتل، أما التسعة الباقون فقد أطلق سراحهم على «أن يستغفروا ربهم عن ذنبهم»!.
وأضافوا إن «مرعي كان يكره جبهة النصرة وكان متزوجاً واختلف ككل المتزوجين مع زوجته التي اشتكت عليه لجبهة النصرة وادعت أنه شتم الذات الإلهية»، مشيرين إلى أن «والد زوجته هو أكبر تاجر سلاح في المنطقة الجنوبية وهو ذاته الذي نثر الرز في عرس ابنه حين كان الناس يموتون جوعا في المخيم وعلاقته وطيدة بالنصرة وتنظيم داعش».
وأشار الناشطون إلى أن الذين أطلق سراحهم هم من بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا وعندما علم أهل ببيلا بأمر الإعدام ثارت ثائرتهم فقامت النصرة بإطلاقهم مكرهة.
والجمعة الماضية، قالت مصادر إعلامية: إن تنظيم النصرة قام أيضاً بإعدام 3 شباب داخل سجونها بعد إثبات تهمة «سب الذات الإلهية» عليهم، وفي خطبة صلاة الجمعة، هدد إمام مسجد يتبع لـ«النصرة» في مخيم اليرموك مخاطبا عوام الناس، بإقامة حد القتل على من يثبت عليه تهمة التلفظ بالكفر.
وتعتبر حوادث إقامة حد القتل على المتلفظ بالكفر في ساحة عامة أمام حشود المتفرجين، هي الأولى من نوعها في منطقة جنوب العاصمة.
ونشرت «النصرة» في وقت سابق ملصقات في الشوارع وعلى أبواب المساجد والساحات العامة تحذر الناس من جرم التلفظ بالكفر بعقوبة تصل إلى الإعدام على مرتكبها، الأمر الذي لاقى دعماً وترحيباً مما يسمى بـ«الهيئة الشرعية» في جنوب دمشق، التي بدورها أيدت قرار «النصرة» بإقامة هذا الحد في منطقة جنوب العاصمة.
ويتخوف بعض الناس من محاولة استغلال عناصر التنظيم لهذا الأمر، خشية وقوع حوادث كيدية تودي بمن يثبت عليه الجرم إلى قتله، فإثبات تهمة التلفظ بالكفر على أي شخص، تكفي لشاهدين اثنين حتى يثبت على أي فرد هذه التهمة.
وتعد النصرة التي أدرجها مجلس الأمن الدولي على قائمة المجموعات الإرهابية من أكبر المجموعات المسلحة في جنوب دمشق عامة، ومخيم اليرموك خاصة، وأغلب مسلحيها من أبناء المخيم.
إلى ريف حلب شمالاً، حيث قام تنظيم داعش الإرهابي في مدينة منبج بتنفيذ حد «الجلد» على شاب وفتاة «غير متزوجين» بتهمة «الزنا» في منطقة الوادي قرب طريق حلب.
وكان تنظيم داعش قد نفذ الجمعة الماضي، حد «الرجم حتى الموت» بتهمة «الزنا» بحق رجل وسيدة متزوجين، وذلك على أطراف مدينة منبج، حيث قام عناصر من التنظيم وبعض الأهالي بتنفيذ «حد الرجم حتى الموت».
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد