المواطن الأخضر
لقد أصبحت حماية البيئة قضية جامعة محلياً ودولياً ولوعي الجمهور دور أساسي في انجاحها هذه أفكار تساعد المواطن على حسن التصرف حفاظاً على بيئته المحلية
1- ازرع شجرة:
لزراعة الأشجار فوائد بيئية جمة فهي تضفي علىالمكان جمالاً، وتوفر ملجأ وظلاً للطيور والكائنات البرية، وتنقي الهواء من ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين... فازرع شجرة.
لكن يجب التفكير جيداً وتوخي الحرص قبل الزرع، فمعظم الاشجار المزروعة تذوي خلال السنوات الأولى، إما لأنها لا تناسب نوعية التربة وإما لاهمالها بعد الزرع، خصوصاً عدم ريها في فصل الجفاف.
اعتنِ بالغرسات المزروعة، والاشجار الموجودة أصلاً مع تشجيع التكاثر الطبيعي، لانك بذلك تقلل الحاجة الى تكرار عمليات الزرع، واختر الانواع المحلية المناسبة التي يمكنها ان تعيش وتنمو،اذا اضطررت الى اقتلاع شجرة، أو إذا اقتلعتها ريح عاتية، ازرعها في مكان آخر، فهي تستطيع ان تحيا بربع جذورها..قطع الاشجار يجب ان يكون الملجأ الأخير لأي هدف كان..والقانون في معظم البلدان يحمي الاشجار ويمنع قطعها، لكن يجب تطوير جهود الحماية لكل شجرة قبل قطعها، بحيث يتعين مثلاً دراسة الكائنات البرية التي تعتمد عليها، وما اذا كان خشبها سيستغل على النحو الصحيح، وما اذا كانت اشجار اخرى ستزرع مكانها.
حتى ان كنت تعيش في شقة وليست لديك حديقة، بإمكانك ان تلبس منزلك حلة أكثر اخضراراً وان تجتذب اليه الفراش والعصافير... ضع على عتبات النوافذ أحواضاً وازرع فيها أنواعاً مختلفة من العشبيات والنباتات المزهرة وداوم على ريها من وقت الى آخر.
2- امش ما استطعت:
اختر مجموعة تمارس معها رياضة المشي واذا تعذر عليك ذلك، لا تتوانَ عن المشي منفرداً أو برفقة صديق او فرد من أسرتك، وهناك نواد وشركات تنظم رحلات مشي في الطبيعة في أيام العطلات... المشي ممتع وصحي ويعرفك على محيطك ويسهل الاختلاط والتعارف مع الآخرين ولا يستهلك من الطاقة الا قوتك الجسدية.
المشي ممارسة صديقة للبيئة، لكن في المدن والقرى الطرق والأرصفة والأدراج بحالة سيئة او غير مضاءة مما يتسبب أحياناً في حوادث واصابات ووفيات، وفي بعض الطرق والساحات برك آسنة وآبار وحفر يقع الكبار والصغار في شراكها... المشي المنتظم في محلتك يجعلك تلاحظ فيها العيوب قد تشكل خطراً على المشاة، بلّغ السلطات البلدية المحلية كي تبادر الى اصلاحها.
3-اختصر في استعمال السيارة:
السيارات هي الملوث الاكبر لأجواء المدن، استعمل وسائل النقل العامة، واذا اقتنيت سيارة، فلتكن اقتصادية في استهلاك الوقود، وتأكد من ان فيها محولاً حفازاً يخفض الانبعاثات الملوثة، اتفق مع زملاء او أصدقاء على ركوب سيارة واحدة الى العمل، واستعملوا البنزين الخالي من الرصاص.
4- التزم آداب الدراجات النارية:
الضجج شكل من التلوث البيئي المزعج، والدراجات الناريةالتي يقودها متهورون تزعج المقيمين والمارة، وقد تفاجىء السيارات فتتسبب في وقوع حوادث مميتة، ويلجأ البعض الى ممارسة حركات بهلوانية وهم يمتطون دراجاتهم دون مراعاة شروط الأمان والسلامة، وقيادة هذه الدراجات في ساعات متقدمة من الليل توقظ النائمين فتقض مضجعهم... تجنب هذه المخالفات ان كنت من هواة ركوب الدراجة النارية، وان لم تكن دراجاً فنادِ بمنع قيادة الدراجات النارية التي تصدر ضجيجاً، وبفرض التزام التدابير اللازمة وحدود السرعة المسموح بها.
5- ساهم في إعادة تدويرالنفايات:
في بلدان مثل هولندا، يعاد تدوير معظم القوارير الزجاجية والبلاستيكية والعلب المعدنية بفضل نظام فعال من «بنوك» جمع القوارير والعلب.. وفي تورنتو ومدن كندية أخرى، تجمع المخلفات الزجاجية والبلاستيكية والمعدنية مفروزة كل اسبوع... ادعم الهيئات البيئية المطالبة بقوانين ملزمة تنظم عمليات جمع النفايات البلاستيكية والمعدنية والورقية وغيرها، في هذه الاثناء خذ ما يتجمع لديك من هذه النفايات المفروزة الى أقرب مركز لتجميعها او اعادة تصنيعها.
6- لا ترم النفايات كيفما اتفق ولا تسكت عمن يرمها هكذا:
رمي النفايات عشوائياً يجتذب الفئران والجرذان والحشرات والهررة والكلاب الشاردة، يشكل خطراً على الحيوانات البرية الجائعة، يكلف مبالغ طائلة للتنظيف، والقاء النفايات بصورة غير شرعية آخذ في الازدياد، سواء من قبل الصناعة او من قبل الافراد والمكبات العشوائية المنتشرة في أماكن سكنية وعلى جوانب الطرق وفي البري تخدش النظر وتشوه معالم الطبيعة وتلوث البيئة.
فلا ترمِ النفايات عشوائياً واذا شاهدت أحدهم يلقي نفايات بشكل غير قانوني، لا تتردد في تنبيهه او ابلاغ المسؤولين. .
7-ناهض الحرق العشوائي:
حرق النفايات وسيلة معتمدة في جميع دول العالم، لكن الحرق له أصوله، فالحرق العشوائي يطلق في الهواء غازات تضر بالصحة، مثل الديوكسين، واختلاط بعض النفايات ينتج مواداً ضارة مثل حمض الهيدروليك والكادميوم والرصاص والزئبق والسيلينيوم.
ادعم جهود اعادة التدوير، لانها تخلصنا بطرق سليمة من غالبية نفاياتنا، ولا تترك للمحارق الا القليل.
8- حافظ على مجاري المياه:
ساعد على تحسين وحماية السواقي والجداول والنهار في محلتك، فهي موائل حيوية للكائنات البرية والنباتات والأزهار، ومنتجعات رائعة لأهالي الارياف.. الجمعيات والنوادي البيئية المحلية مدعوة الى العمل على تنظيف هذه المجاري المائية واعادة جمالها الطبيعي اليها، فضفاف الانهار والجداول والسواقي تضفي على المحيط المحلي اخضراراً وبهجة.
انتبه الى المياه الوسخة، فقد تكون آتية من مجرور أو من مصنع يصب مواده الكيميائية في جدول او نهر قريب، فتش عن اسماك او حيوانات برية نافقة، راقب نمو الازهار والاعشاب والشجيرات، وبلغ المسؤولين عن أي تغيرات غير طبيعية تثير انتباهك، وهذا قد يحث المواطن عن مراقبة أماكن التلوث في مناطق اخرى.
9- شارك في تنظيف الشاطىء:
كثيراً ما يعتبر البحر مكباً مثالياً لمياه الصرف الصحي ومخلفات المصانع، وهذه تشكل خطراً على الحياة البحرية وعلىالناس الذين يستهلكون ثمار البحر الملوث، وترمى براميل محتوية على نفايات سامة من ظهور السفن، وهذه قد تجرفها الامواج الى الشواطىء وتسبب تسرباتها تلوثاً خطيراً.
فإذا عثرت على براميل اونفايات مشبوهة على الشاطىء لا تتردد في ابلاغ المسؤولين ساهم في الحملات التي تطلقها منظمات وجمعيات وهيئات بيئية محلية لتنظيف الشاطىء من النفايات.
فهذه الاعمال لا تنفع المجتمع فحسب، بل أيضاً الطيور والكائنات البحرية التي تعيش على الشاطىء، كما انها تنشط السياحة.
10- حذار مبيدات الأعشاب:
أوقفت بلدان كثيرة استعمال بعض مبيدات الاعشاب المحتوية على مواد كيميائية خطرة تضر بالحياة الفطرية وتلوث مياه الشرب وتسبب تهيجاً وحساسية وأمراضاً كالسرطان.. تأكد من محتويات مبيدات الاعشاب قبل استعمالها، ولا تستعملها الا كتدبير أخير، ولا تفرط في استعمالها.
11- قاوم انتشار الاسمنت:
لا تدع منفذي المشاريع العمرانية يصبون الاسمنت فوق كل شيء، فالاسمنت يعزل التربة ويقتل الكائنات الدقيقة التي تعيش فيها ويجعل الارض مسطحاً عقيماً بلا جمال... طالب بإقامة الميادين والحدائق العامة والملاعب التي تنتشر فيها التربة المكشوفة والزهور والاعشاب.
12- ابدأ بنفسك:
مسؤولية هذا الكوكب الذي نعيش عليه يتحملها الجميع، فلا يمكننا ان نتنصل من نتائج أفعالنا بإحالتها على الغير.
ابدأ بإصلاح أفعالك، وانطلق من ثم لإصلاح ما حولك.
عبير حنا
المصدر: البعث
إضافة تعليق جديد