المواسم تؤثر على دماغك
بين كآبة الشتاء وحماسة الربيع، يتغيّر المزاج مع تغيّر المواسم. هذا ما حاولت دراسة علمية جديدة تفسيره، خصوصاً ان معظم الناس يبدّلون مزاجهم تلقائياً مع حلول فصل جديد. وتقول الدراسة المنشورة في «مجلة نيروساينس» ان السبب يعود إلى تأثير المواسم على بعض المواد الكيميائية في الدماغ. واعتبر الخبراء في «المعهد الوطني للصحة العقلية» ان معدلات مادة «الدوبامين» – المحرّك الرئيسي للمتعة والحركة وحبّ التعلّم – تتغيّر مع تغيّر الفصول.
وحللّ طبيب النفس دانيال أيزنبرغ وزملاؤه مستويات «الدوبامين» في أدمغة 86 شخصا في أوقات مختلفة من السنة. وتبيّن أن مستوى هذه المادة في أدمغة الناس في فصلي الخريف والشتاء تزيد بنسبة 4،3 في المئة عن تلك التي تم مسحها ضوئيا في فصلي الربيع والصيف، وذلك في المنطقة التي تتلقى رسائل من الخلايا العصبية التي تحمل «الدوبامين».
ويقول أيزنبرغ ان الاختبارات في المستقبل ستتركّز حول ما إذا كانت مستويات «الدوبامين» عند الأفراد تتقلب مع تبدّل المواسم بالطريقة نفسها، أو ما إذا كان معدّل «الدوبامين» يتأثر بعوامل أخرى كالجنس والعمر والاثنية. واذا صحّ الاحتمال الاول، فيعني ذلك ان عوامل طبيعية – كمعدّل تعرّضنا للشمس – تؤثر على مزاجنا بشكل كبير.
وكالات
إضافة تعليق جديد