المناع: «المجلس الوطني» ممول أميركياً ولا يمثل المعارضة
اتهم الناشط الحقوقي والسياسي المعارض هيثم المناع «المجلس الوطني السوري» الذي تم إعلانه مؤخراً في اسطنبول بأنه «ممول من مؤسسات أميركية»، ووصفه بأنه مجلس «مسخ» و«مهزلة».
وفي تصريحات أدلى بها لقناة «العالم» اعتبر المناع «المتحدث باسم الهيئة العربية لحقوق الإنسان» أن «المجلس لا يمثل المعارضة ولا تركيبة مكونات المجتمع السوري». وقال: إنه «ذو لون إيديولوجي محدد هو اللون الإسلامي»، معتبراً أن ذلك لا يتناسب مع حقيقة مكونات المجتمع السوري السياسية.
وأكد المناع أن «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي» المعارضة لا تعتبر برهان غليون الآن عضواً فيها لأنه يسلك سلوكاً مختلفاً معها، حيث تناضل الهيئة من أجل سورية ديمقراطية مدنية واضحة المعالم.
وانتقد المناع الحملة الإعلامية الإقليمية ضد سورية من دول ديكتاتورية تقمع شعبها وتشارك في قمع الشعوب الأخرى مثل الانتفاضة في البحرين.
وحذر من أن الجلوس باسم «إسقاط النظام» من دون أي برنامج لا يمكن إلا أن يؤدي إلى حالة ضياع وتخويف أكثر للأغلبية الصامتة في المجتمع السوري، مشدداً على أنه لا يمكن أن يستمر أي مجلس حتى نادي واشنطن السوري لشهر واحد بعقلية تدخل خارجي وتمويل من دول مشبوهة.
وقال: إن «الشعب السوري اليوم في انتفاضته تم ضربه بضربات لم يتحملها شعب في القرن الحادي والعشرين حتى نادى البعض: «فليأت الشيطان»، ولكنهم أقلية ويمكن أن يحملوا بمئتي دولار شعار «عاش المجلس الوطني والمجلس السوري وليأت الشيطان وإسرائيل»، لكن هؤلاء لا يمثلون شيئاً في «الثورة» السورية، لافتا إلى أن خيرة كوادر «الانتفاضة» هم في السجن الآن.
ونوه المناع إلى أن المسؤول من الناحية السياسية عن جرائم القتل «الرد فعلية» هو «الخيار الأمني السلطوي»، لكن لا يمكن إعفاء الأشخاص الذين يرتكبون هذه الجرائم من الناحية القانونية.
وحذر مما وصفه بالهجمة على «الثورة» و«الثوار» لتشويه صورتهم بتكوينات كالمجلس الانتقالي على أنها ممثلة لـ«الثوار» وهي لا تمثل إلا نفسها، مشدداً على رفضه الدعوات من إعلام الدول العربية في الخليج للمشاركة في لقاءات حول سورية وذلك أن هناك آلاف المعتقلين يقبعون في سجونها، كما أنها تقمع انتفاضة البحرين.
وأوضح أن من يناضل فعلاً من أجل حماية «الثورة» و«الثوار» والشعب هم «مناضلون» على الأرض من تنظيمات جديدة مثل «ائتلاف شباب ثورة 14 آذار» في درعا أو غيرها ومن تنسيقيات الفعل وليس الإعلام.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد