المقاومة ترد على العدوان الإسرائيلي: الاحتلال يستهدف غزة وإصابة 5 فلسطينيين

ردت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أمس بوابل من الصواريخ، على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت دراجة نارية في رفح في جنوبي قطاع غزة أمس الأول، وأسفرت عن استشهاد فلسطيني متأثراً بجروحه، وإصابة عشرة آخرين. وفي تنسيق مشترك بين الحركتين، سقط أكثر من 20 صاروخاً على جنوبي أراضي الـ48، الأمر الذي رد عليه جيش الاحتلال بقصف مدفعي أسفر عن إصابة خمسة فلسطينيين غالبيتهم أطفال.
وأعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحماس، أنه «رداً على إصابة المدنيين في الغارة الأخيرة على رفح، قصفت كتائب القسام وسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي) مواقع العدو العسكرية بعدد من القذائف الصاروخية». وأكدت الشرطة الإسرائيلية سقوط 22 صاروخاً فلسطينياً على جنوبي الأراضي المحتلة، أسفرت عن أضرار مادية.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري «سقطت 19 قذيفة صاروخية على منطقة أوفاكيم بالتحديد في منطقة مجلس أشكول الإقليمي بالقرب من الشريط الحدودي مع قطاع غزة»، موضحة أن «أضراراً مادية لحقت بمنزل نتيجة تطاير شظايا صاروخية عليه». وأشارت إلى سقوط «ثلاثة صواريخ في منطقة كرم أبو سالم، من دون تسجيل أي أضرار بشرية أو مادية».
وبحسب «كتائب القسام» فإنها نجحت بقصف مواقع الاحتلال العسكرية في كرم أبو سالم «كيسوفيم»، و«إسناد صوفا»، وموقع العين بعدد من القذائف الصاروخية.
وقال المتحدث باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة إن «التمادي في العدوان على قطاع غزة سيجلب رداً أقوى وأوسع من المقاومة الفلسطينية»، محذراً من أن «قصف المقاومة لمواقع العدو صباح اليوم (أمس) ما هو إلا رسالة للاحتلال الصهيوني بأن المقاومة لن تسمح بمعادلة العدوان من طرف واحد من قبل الاحتلال تحت ذرائع واهية». وأضاف أن «هذه العملية المشتركة بين كتائب القسام وسرايا القدس تؤكد التنسيق العالي المستوى بين فصائل المقاومة في إدارة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني».
بدورها، قالت «سرايا القدس» في بيان مقتضب لاحقاً إنه «في رد مشترك على العدوان، السرايا والقسام قصفا موقع إسناد صوفا بقذيفتي هاون».
ورداً على صواريخ ومدفعيات المقاومة، شن جيش الاحتلال سلسلة غارات مدفعية على القطاع.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة حماس المقالة أشرف القدرة أن خمسة فلسطينيين أصيبوا في قصف مدفعي إسرائيلي في شرقي مدينة خانيونس في جنوبي القطاع، مضيفاً «أصيب مواطن (22 عاما) في منطقة القرارة بجروح خطيرة للغاية جراء تعرضه لشظايا صاروخية في كل أنحاء جسمه». وأوضح أن الأربعة الآخرين وهم أطفال فأصيبوا بجروح متوسطة. كما أعلن عن استشهاد عبد الله مكاوي «متأثراً بجروح أصيب بها في الغارة الإسرائيلية أمس (الأول) على رفح»، وهو ينتمي إلى حركة الجهاد الإسلامي.
وقال جيش الاحتلال في بيان إنه «رداً على قصف لبلدات في جنوبي إسرائيل بوابل من الصواريخ، استهدف الجيش مواقع إرهابية لحماس وخلايا إرهابية مسؤولة عن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة»، مشيراً إلى أنه خلال العام 2012 «أطلق أكثر من 470 صاروخاً من قطاع غزة على إسرائيل».
أما حركة حماس، فاتهمت الاحتلال بالتصعيد، وقال المتحدث باسمها فوزي برهوم إن «التصعيد الإسرائيلي على غزة والذي استهدف المدنيين والمساجد والأطفال خطير وغير مبرر، وتجرؤ على الدم الفلسطيني، وإمعان في الجريمة». من جهة ثانية، ألقى مجهولون من المرجح أنهم مستوطنون متشددون الحجارة والزجاجات الفارغة والنفايات، على باب الكنيسة الرومانية في مدينة القدس، في اعتداء جديد على دور العبادة المسيحية.

المصدر: السفير+ وكالات