المشعوذون يسلبون العرب 5 مليارات دولار و55% من زبائنهم نساء
ذكرت صحيفة جزائرية معروفة الأحد 1-2-2009 أن 55% من النساء في العالم العربي يلجأن إلى العرافين والمشعوذيين وأن بعض مراكز البحوث أحصت وجود 250 ألف دجال يمارسون السحر والشعوذة في العالم العربي، كما ذكرت أن العرب ينفقون نحو 5 مليارات دولار سنويا ليجدوا علاجا لمختلف مشاكلهم عند السحرة.
وقالت صحيفة "الخبر" التي لم تذكر مصدر الدراسة التي اعتمدت عليها في نشر الخبر أن 24 % من النساء اللواتي يرتدن أولئك المشعوذين يجدن القراءة والكتابة وبينهن نسبة جيدة من المثقفات والجامعيات.
وأوضحت الصحيفة أن أغلب علماء النفس والاجتماع أكدوا أن الدوافع التي تجعل الناس يترددون على الدجالين والمشعوذين 99 % منها نفسي ولا علاقة لها بالجن والسحر أو المس.
وقال علماء الانثربولوجيا إن السحر والشعوذة شكلان من أشكال الثقافة المرئية، وجزء من الثقافة الشعبية تتميز بالسرية، وكل ما يعرض هو المفارقة بين الظاهر والخفي. كما أن تعدد المفاهيم المرتبطة بالشعوذة يجعل مجال الانتماءات متعددة، وأن اللجوء إلى الشعوذة يؤكد وجود أزمة ثقافية واجتماعية كبيرة.
ويرى علماء النفس أن اللجوء للمشعوذ للتداوي من بعض الأمراض العضوية أو النفسية مرتبط بانعدام الوعي وبتجذر الفكر الخرافي في المجتمع، الذي لا يزال يؤمن بالظاهرة، وقد ينتهي بالمريض إلى الدخول في دوامة البحث عن الشفاء من خلال الأعشاب والخرافات ومن ثَم يصاب باضطراب نفسي خطير.
واشارت الصحيفة إلى أن وزراء الصحة العرب خلال اجتماعهم في وقت سابق بالجزائر دعوا إلى التصدي لبعض القنوات التي انتشرت فيها برامج التنجيم والشعوذة، مشددين على أن هذه القنوات تستخف بعقول الناس وتروّج للخرافات التي تسهم في زيادة معدلات المرض والإعاقة، بالعزوف عن الطب والبحث عن الشفاء في الطلاسم وألغاز الدجالين.
كما ذكر تقرير الصحيفة أن نشطاء عربا شنوا حملة ضد قنوات فضائية تروّج للسحر والشعوذة، ووصل بهم الحد إلى تهديد المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية عربسات لإيقاف هذه الفضائيات، وهي تعتمد أسلوب التنجيم وقراءة الفنجان على الهواء مباشرة، وتعتمد على الحبكة الدرامية باللباس الذي يشبه لباس العرافين ويطلبون من الناس أشياء مثيرة للسخرية، مثل ورك دجاج أو عين ديك.
المصدر: وكالات
التعليقات
الله يكبر عقلهن
هاد الي ناقصنا
إضافة تعليق جديد