المسلحون مستمرون في خرقهم لاتفاق وقف إطلاق النار واستشهاد مدنيين وعسكريين
هدوء حذر ساد يوم أمس محافظة حمص مدينةً وريفاً بالترافق مع وصول وفد المراقبين الأممي للمدينة، ولم يعكر صفوة هذا الهدوء سوى اعتداءات متفرقة لمسلحين على بعض حواجز حفظ النظام في حي القرابيص ومنطقة القصير وناحية تلبيسة أسفرت عن استشهاد عسكري وإصابة آخرين، إضافة لاستهداف المدنيين بإطلاق نار متفرق أثناء عبورهم في حيي كرم شمشم وجب الجندلي أدى لاستشهاد مدنيين وإصابة آخرين.
والتقى أعضاء الوفد الأممي محافظ حمص غسان عبد العال وقام بجولة على بعض أحياء المدينة بدأها بشارع البرازيل وحيي الإنشاءات وبابا عمرو حيث أجرى أعضاء الوفد لقاءات مع الأهالي بعيداً عن وسائل الإعلام، ثم جال بعدها بأحياء شارع الحضارة- وادي الذهب- فيروزة- زيدل- الزهراء دون لقاءات مع الأهالي في تلك المناطق أو الاستماع لهم، وعند مرور الوفد الأممي بحي عكرمة الجديدة استقبلهم المواطنين بمسيرة عفوية هتفت للجيش والإصلاح ولقيادة الرئيس الأسد ما اضطرهم للنزول والاستماع للأهالي.
ويوم الخميس، زار فريق بعثة المراقبين، درعا للمرة الثانية، وذلك بعد أن قام الثلاثاء بجولة في المدينة والتقى فعاليات في المحافظة، بينما لم يذهب في جولات يوم الجمعة، للقيام بأعمال مكتبية، و«كي لا يتم استغلال وجودهم لتصعيد الوضع الميداني»، بحسب رئيس الفريق الذي أوضح أن التقارير التي يعدونها سرية ويتم تقديمها إلى قيادتهم.
وتعرض المراقبون لمضايقات من جانب محتجين معارضين في جولاتهم يوم الخميس.
وقال مصدر مطلع في حمص: إن السلطات المختصة بالتعاون مع أهالي حي السبيل عثرت على ثلاثة مشافٍ ميدانية بالحي ذاته كانت تستخدم من قبل المسلحين لعلاج جرحاهم ووجدت في هذه المشافي معدات طبية متطورة وأجهزة إنعاش وأجهزة تعقيم حديثة وأدوات جراحية وكميات كبيرة من الأدوية الإسعافية والجراحية والمخدرة وأكياس الدم والأمصال المتنوعة.
وأضاف المصدر: إنه في سياق خروقات المسلحين المتكررة لعملية وقف إطلاق النار اعتدت مجموعة مسلحة على حاجز لحفظ النظام في حي القرابيص ما أدى لاستشهاد عنصر من عناصر الحاجز وإصابة آخرين، على حين هاجم مسلحون حواجز لحفظ النظام في ناحية تلبيسة ومنطقة القصير وأسفر هذا الهجوم عن إصابة عدد من عناصر تلك الحواجز، في وقت استهدف مسلحون بحي كرم شمشم المواطن أيمن إبراهيم الحشم أثناء مروره من هناك وأطلقوا النار عليه ما أدى لاستشهاده على الفور، في حين استهدف مسلح ببندقية قناصة من حي الورشة المواطن ناصر محمد أثناء وقوفه أمام منزله في حي جب الجندلي ما أسفر عن استشهاده إثر طلق قناصة أصابه بالقلب، في حين أصيب سبعة مدنيين آخرون بإطلاق نار من قبل مسلحين في أحياء مختلفة من المدينة بعضهم بحالة حرجة وغير مستقرة.
وقال مصدر في المستشفى العسكري بحمص : إنه وصل إلى المشفى جثامين أربعة شهداء من العسكريين وتم التعرف على جثمان أحد العسكريين الذين سقطوا بعد اختطافهم من قبل مسلحين في حي بابا عمرو والشهداء هم: المجند محمد أحمد العبد الذي استشهد في حي القرابيص- العريف المجند حسين عبدو زينو والعريف المجند وائل حسن حمدي والمجند مرشد صلاح محيميد واستشهدوا ثلاثتهم في حماه وتم التعرف على جثمان الشهيد المجند منار أحمد عماري الذي استشهد منذ تاريخ 2/3/2012، في حين وصل إلى المشفى 12 مصاباً عسكرياً بعضهم بحالة غير مستقرة تم استهدافهم من قبل المسلحين في أحياء ومناطق المحافظة «القرابيص– تلبيسة– القصير».
من جهة أخرى قامت ورشات مديرية الخدمات الفنية بحمص ومديرية النظافة وعمال بلدية حمص بعمليات الترحيل والتنظيف لشوارع حيي البياضة ودير بعلبة وشارع الستين بعد أن عاث المسلحون خراباً وتكسيراً وتدميراً وقطعاً للشوارع بالسواتر الرملية والآليات المسروقة في تلك الأحياء، تزامنت مع عمليات الترحيل للركام والتنظيف للشوارع عودة بعض السكان وأهالي تلك الأحياء إلى منازلهم بعد عودة الأمن والأمان إليها.
نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد