المركزي ينفي سحب فئة الـ50 ليرة من التداول... ويعد بضخ المزيد
رد "مصرف سورية المركزي" على التساؤلات المتعلقة بشح الأوراق النقدية والنقود المعدنية من فئة 50 ليرة سورية، نافياً قيامه بسحب أي فئة من فئات الأوراق النقدية أو المعدنية المتداولة بين أيدي المواطنين.
وأكد المركزي عبر موقعه الرسمي، أنه سيضخ خلال الربع الأخير من 2019، كميات أكبر من الأوراق النقدية ذات الفئات الصغيرة إضافة للنقود المعدنية عن طريق المصارف العاملة، لضمان انتشار واسع وتوزيع عادل في جميع أنحاء سورية، حسبما ذكر.
ولفت المركزي إلى وضع خطة لتلبية احتياجات السوق من الفئات الصغيرة تدريجياً منذ نهاية 2018، وذلك عبر توجيه المواطنين والمصارف والجهات الأخرى لتبديل الأوراق النقدية البالية التي بحوزتهم بأوراق نقدية جديدة من الفئة ذاتها ومهما بلغت كميتها.
وتابع المركزي أنه يتم العمل على تزويد المواطنين بأوراق نقدية ونقود معدنية من الفئات الصغيرة، عن طريق كوات لدى فروع "مصرف سورية المركزي" في المحافظات.
وأوضح المصرف في بيانه، أنه من مهامه تبديل الأوراق النقدية المهترئة الموجودة في التداول، وطرح عملة جديدة عوضاً عنها، لتلبية حاجة المواطنين من الأوراق النقدية ومن الفئات كافة.
وبيّن المصرف أنه بحسب المادة 18 من قانون النقد الأساسي لـ2002، يقوم بسحب الأوراق النقدية التي يرى أنها لم تعد مستوفية الشروط الفنية للتداول وتبديلها بجديدة شريطة أن يتوافر فيها الشروط الثلاثة الآتية مجتمعة:
أ- أن تكون مساحة الورقة المقدمة للاستبدال تزيد عن ثلاثة أخماس الورقة الأصلية.
ب- أن تتضمن الورقة التوقيعين المفروضين بموجب المادة /16/ كاملين.
ج- أن تتضمن الورقة أحد الأرقام التسلسلية كاملاً.
وفيما عدا الشروط المنصوص عنها أعلاه، تسحب الأوراق المنقوصة أو المشوهة دون أي مقابل لحاملها، ما لم يثبت للمركزي أن التشويه أصابها نتيجة قوة قاهرة، حسبما أضافه المصرف.
وفي أيار الماضي، أكد النائب الأول لحاكم المركزي محمد إبراهيم حمرة أن المركزي يضخ شهرياً كميات من فئة الخمسين ليرة المعدنية، مقابل سحب ما يماثلها من الفئة الورقية.
وطمأن حمرة المواطنين حينها، بأن المركزي سيزيد المطروح للتداول من فئة الخمسين ليرة المعدنية في الأسواق، خلال الأشهر القليلة القادمة، وسحب المهترئة.
وفي 26 كانون الأول 2018، أصدر المركزي الفئة النقدية المعدنية الجديدة 50 ليرة سورية، على أن يتم تداولها إلى جانب الإصدارات القديمة للأوراق النقدية من ذات الفئة.
وأشار المركزي حينها إلى أن طرح الفئة النقدية المعدنية جاء حرصاً منه على تأمين احتياجات التداول من الأوراق النقدية والنقود المعدنية، وحاجة السوق المتزايدة من الفئات الصغيرة لا سيما فئة 50 ليرة.
ورغم طرح الخمسين المعدنية، إلا أن مشكلة الفئات الورقية القديمة المهترئة لم تحل، فكثير من الأشخاص لم تصل إليهم الخمسين الجديدة، الأمر الذي أرجعه بعض الخبراء إلى قلة المعروض منها، وقيام بعض المواطنين بتخبئتها بدل استخدامها.
b2b
إضافة تعليق جديد